إني تركت لذائذي ورغائبي حتى المنام من البعاد هجرته أحيا بلا قلب وأزعم أنني حي لأني للحبيب وهبته ولكم رشفت الدمع حين بعاده صابا لأني في الوداع سكبته أفديه من خل تجذر في دمي عشقي له عند الممات نزفته خادنت ليل الوالهين أضالعي جمر وصدري بالأنين كويته لومثل البين المشت مجسدا والروح فيه على البدار قتلته اهتز من طرب إذا عزف اللقا لحنا وهمي في الوصال نسيته أخفي عن العذال نزف مدامعي حذرا يقال البين سوف يميته ملكته قلبي ليرتع وحده فيه لأني عن سواه حميته ورسمته في كل شيء رائع في البدر في وجه السماء رسمته