أوفُوا لَنَا الكَيْلَ
لا أُخفيكُمُ أني أنظُم الشِّعرَ مُجَازَفَة ، وارتِجَالاً ، بِفطرتي التي فَطَرني اللهُ عليهَا كَعَربيٍ
أمتَلِكُ حِسَّاً مُتَذَوِّقَاً أستَجيبُ لَهُ وَأُعَبِّرُ عنْ مَوقِفٍ مَا وأُحَاولُ تَرجَمتهُ شِعراً
مَاكنتُ أدري مَالبحور حَتَى بَدَأتُ أتَفَهَّمُهَا هُنَا.. في هَذِهِ الوَاحَةُ المُبَارَكة
وأبْدَأ بالتَّطبيقِ عَلى بَحرِ البَسيطِ بِهذِهِ المُحَاوَلة .
وأعتقدُ أني استفدتُ من أخطائي بِفَضلِ تَوجيهَاتِكم في وزن البيتُ الشعري
حيث أني كنتُ أرتكبُ أخطاءً مثل عدمَ ربط الصدر بالعجزِ ، كنتُ أسَكِّنُ العَروض
من الصدرِ فيخونني البحر في العجزِ ، هَذا إن صَدَقَ ظَني
ودعوني أختبر مَا تَعلمتهُ من خلال هذه المحَاولة ، وإن كانت على عَجَل
إنْ نَجَحتُ فَالفَضلُ يَعودُ للهِ ثم لكم أساتذتي الكرام ، وسوفَ ألقَاكم بالأجمَلِ
وإلا أودعُ الفصيحِ إن لم يتحسن أدائي والمشورةُ لكمْ
إنِّي هُنَا أنظُمُ الأشعَارَ إعْجَابَا
====== لَكِنَّنِي أتْرُكُ المِيزَانَ مُرْتَابَا
وَأرْكَبُ البَحرَ لا أخْشَى خِيَانَتَهُ
====== يَاوَيْح قَلبي إذَا بَحْري هُنَا خَابَا
كَمْ مَرَّةً هَاهُنَا رُدَّتْ بِضَاعَتُنَا
====== لَمَّا خَلَطْنَا مَعَ الزَّيتُونِ أعنَابَا
مَا عَلَّمُونَا عروضَاً في مَدَارِسِنَا
====== أو كُنتُ أدرَكتُ إيْجَازَاً وَإطنَابَا
لَكِنَّنِي مُذْ دَعَوتُ اللهَ ألهَمَنِي
====== حَمْدَاً لِرَبِّي وَإنْ لاقَيْت أتْعَابَا
خَلَّفْتُ دَارِي وَأبنَائي وَمَاشِيَتِي
====== عَلِّي أُلاقي هُنَا صَرحَاً وَمِحْرَابَا
في وَاحَةِ الخَيْرِ أحفَادُ الخَلِيْلِ هُنَا
====== يَاحُسْنَ حَظِّي هُنَا فَالكُلُّ أربَابَا
عَلَى بَسِيطٍ بَدَأتُ اليومَ تَجْرُبَتي
====== وَمَا سَلِمْنَا زُحَافَاً بَاغِتَاً عَابَا
يَالَيْتَ شِعْرِي أمُزْجَاةٌ بِضَاعَتُنَا؟
====== أوفُوا لنَا الكَيْلَ مِيْزَانَاً وَإعْرَابَا
أوفَانْصَحُوا هَاذِيَاً لِلَّلهِ وَانْتَصِروا
====== لِلشِّعْرِ مِمَّنْ يَظُنّ الشِّعْرَ ألعَابَا
محمد الحميري
15/02/2013م