مَوَاكِبُ الدَّم

قصية قوية ورائعة
أكتفي بتأمل جمالها والاستفادة من بدائعها
تحياتي لك استاذتنا الفاضلة ربيحة

الإباء والشموخ الشاعري
في نص يقطر بهاء ثائرًا
كيف لا وشاعرته من عهدناها متألقة
تسبح في عوالم بهية من الجمال الابداعي الاصيل
بوركت المشاعر الصادقة المباركة
وبورك بهاء الحرف
تحياتي

مَوَاكِبُ الدَّم

يُهْرَاقُ فِي جَنَبَاتِ قَافِيَتِي الدَّمُ وَيَدُكُّ صَمْتِي مَا أشِيدُ وَيَقْصِمُ مَاتَ الإِبَاءُ أَو انْثَنَى عَنْ حَيِّنَا فَالهُونُ بِاسْتِسْلامِنَا يَتَرَنَّمُ وَأَبُثُّ أَشجَانِي الحُرُوفَ تَؤُزُّني وَأَقُولَ لَا أَدْرِي وَلا أَسْتَعلِمُ أَتُـسَــاقُ بَـثْـنُـكَ يَـــا جُـمَـيْـلُ سَلِـيـبَـةً وَتَعِيـشُهَـا تَــرَفًــا وَأَنْــفُــكَ يَــرْغَــمُ مَــا كَـــانَ دَأْبُ العَاشِـقِـيـنَ تَـخَــاذُلًا لِـتَـفِـرَّ وَالـوَطَــنُ الـحَـبِـيـبُ يُـسَـلَّــمُ هَــذِي بُـنّــيَّ وَرَأْسِ مَـجْــدِكَ سُـبَّــةٌ سَـيَـرُوحَ فِـيـكَ بِـهَـا وَيَـغْـدُو الـلــوَّمُ وَإِذَا رَكَـنْـتَ إِلَــى التَّـخَـاذُلِ بُـرْهَـةً لِعَظِـيـمَـةٍ، فَالـفَـقْـدُ وَيْـحَــكَ أَعـظَــمُ إِنْ كُنْتَ ذَا شَـرَفٍ فقُمْ وارجُ العُلا وَالقَلْبُ ضِرْغَامٌ وَسَيْفُكَ صَمْصَمُ حَطِّمْ قُيُودَ الخَوْفِ وَامتَشِقِ الـرَّدى وَارْفَـعْ قَنَاتَـكَ وَامْـضِ فِيـمَـا يَعْـظُـمُ وَانْصُـرْ بِـلادَكَ إنَّ عَزْمَـكَ ذُخْرُهَـا وَالـعَـزْمُ أَقْـــدَارَ الـرِّجَــالِ يُـتَـرْجِـمُ بِالحَـزْمِ تَسْمُـو فِـي الحَيَـاةِ وَتَعْتَـلِـي خَـيْـلَ المَـهَـابَـةِ وَالـشُّـمُـوخِ وَتَـنْـعَـمُ وَاعْـلَـم بِـأَنَّـكَ يَــوْمَ تَـرْجِــعُ نَـازِفًــا مِــنْ بَــأسِ وَاقِـعَــةٍ فَـأَنــتَ الـلّـهـذَمُ سَتَهُـبُّ مِـنْ أَعْمَـاقِ جُـرْحِـكَ أَنْـجُـمٌ تَعْـلُـو وَيَعْـلُـو فِــي مَوَاكِـبِـهَـا الـــدَّمُ لَـكِـنَّ جُــرْحَ الـقَـلْـبِ يَـغْــدُو قَـاتِــلًا إِنْ عَـافَ صَـدْرًا ضَمَّهُ، وَسَيَظْـلِـمُ وَيَـعِـفُّ عَــنْ مَــاءِ الحَـيَـاةِ، تَـخَـالُـهُ مَـيْـتًـا وَلا رَمْـــسٌ يَــضُــمُّ فَـيُـكْــرِمُ يَلْقَـى الأكَـارِمُ فِـي العَظَائِـمِ حَتْفَـهُـم وَالمَـوْتُ حَيًّـا فِــي الـرِّجَـالِ مُـذَمَّـمُ سَهْمٌ يُصِيبُ وَلَنْ يَخِيبَ إِذَا انْقَضَى عُمْـرُ الجُسُومِ، فَلِلمَنِـيَّـةُ أَسْـهُـمُ وَاللـيْـلَـةُ الـكَــأْدَاءُ رِجْـفَــةُ خَــافِــقٍ نَــــذْلٍ، لَــظَــى وَيـلَاتِـهَــا يَـتَــوَهَّــمُ وَلَتُـسْـأَلَـنَّ وَلَــيْــسَ حَــرْفُــكَ بَـيِّـنًــا وَلَـتَـنْـدَمَـنَّ وَلَــيسَ يَنْفَعُ مَنْدَمُ إِطْـبَـاقُ مَــنْ جَــابَ المَنَـايَـا نَـاطِــقٌ وَلِسَـانُ مَـنْ هَــابَ الـرَّزَايَـا أَعْـجَـمُ لاتَــدْنُ مِــن قَـلــبِ الحَبِـيـبَـةِ نَـاكِـثًـا عَهْـدَ الهَـوَى، فَالغَـدْرُ نَبْضَـكَ يَكْتُـمُ وَالحِـنْـثُ بِالعَـهْـدِ انْكِـفَـاءَةُ خَـاسِــرٍ وَالمُـكْـثُ قَـيْـدَ الـوَعْـدِ وَيْــكَ يُكَـرَّمُ بِالحَسْـمِ عَـمَّــنْ تَرْتَجِـيـكَ قِيَـادُهَـا وَكَسِـيـرُ خَـاطِـرِهَـا عَـلَـيـكَ يُـدَمْــدِمُ فَارْحَـمْ شَبَابَـكَ بِانْتِصَـابِـكَ يَــا فَـتَـى وَاظْفَرْ بِمَجْدِكَ مَا بِعَجْـزِكَ مَغْنَـمُ وَابْعَـثْ لَهَـا وَعْــدًا يُسَـابِـقُ طَرْفَـهَـا لَـــبِّ الــنِّــداءَ مُـجَـاهِــدَا لَا يُـلْـجَــمُ هَـذِي المَكـارِمُ إِنْ صَرَمْـتَ حِبَالَهـا بُنْـيَـانُـكَ الـمَـزْعُـومُ سَـــوْفَ يُــهَــدَّمُ وَانْظُـرْ أَتَرْضَـى أَنْ تَعيـشَ مُشَـرَّدًا وَبِـحُـجَّـةِ الأَقْـــدَارِ بَـوْحُــكَ يُبْــكَــمُ أَقْـــدَارُنَـــا مَــرهُــونَــةٌ بـنِـضَـالِــنَــا خَـيْــلٌ حَــــرُونٌ حُــــرَّةٌ لَا تُـشْـكَــمُ لَــكِــنَّ مِــــنْ أَقْــدَارِنَــا تَـرْوِيـضَـهَـا إِن لَـــمْ نُـرَوِّضْـهَـا نَهُن لَوْ تَعْلَمُ

كلماتك كأنها حبات در انفلتن من عقدٍ ، فتساقطن في دلال ونغم ...
قصيدة قوية ، وجميلة .
قائلتها لو أن النساء اليوم كمثلها ، لفُضلت النساء على الرجال .
في البيت
(أَتُـسَـاقُ بَثْـنُـكَ يَــا جُـمَـيْـلُ سَلِـيـبَـةً ...)

أستثقل إضافة ( بثن) إلى كاف الخطاب !.

دمتم بخير وسلام .

ملحمة شعرية فارهة بديعة في نظمها سامقة في لغتها شامخة كـ أنت سيدتي
جئت لأحصد الجمال من هنا وأعلن قوافل إعجابي
دمت جنة من الألق
ولك بساتين محبة وتقدير

{اقتباس كل القصيدة}

يَلْقَـى الأكَــارِمُ فِــي العَظَـائِـمِ حَتْفَـهُـم
وَالــمَـــوْتُ حَــيًّـــا فِـــــي الــرِّجَـــالِ مُـــذَمَّـــمُ

شاعرتنا الكبيرة الرائعة ربيحة الرفاعي
صغت هذه القصيدة بإبداع في المبنى والمعنى وضمنتها درر حكمتك وطرزتها باستدعاء تراثي جميل في صورته ودلالته .

أدام الله عليك الألق والتميز

تقديري وتحيتي

قصيد اتسم بالوحدة الموضوعية وجزالة اللفظ وصدق العاطفة وروح الحماسة والإباء
ناهيك عن عذوبة الجرس وعمق المعاني ومتانة البناء
لا فض فوك الطهور أيتها الشاعرة الشاعرة
وبارك الله فيك وفي موهبتك الخصبة الراقية
وتقبلي من صميم قلب مسست شغافه بهذا النص الناطق الحي
عاطر التحايا وأطيب الدعاء
مع خالص تمنياتي لك بالمزيد من التألق والإبداع
آمال

بارك الله بك اختي الكريمة وجعل الله حكمتك وحروفك في ميزان اعمالك.
هذه المعانقة الأولى لي لحروفك ولعلي بالعودة ان شاء الله انال من حكمتك اكثر
دمت بحفظ الله .

يَلْقَى الأكَارِمُ فِي العَظَائِمِ حَتْفَهُـم
وَالمَوْتُ حَيًّا فِي الرِّجَـالِ مُذَمَّـمُ

الله الله يا أم ثائر!

هذا يكفي ليكون شعارًا للجيش الحلم الذي يعوَّل عليه
في استرداد الحقوق وحماية الأرض والعرض.

دمتِ مؤمنة وفي ستر من الله.

تحياتي وتقديري.

الأستاذة القديرة ربيحة الرفاعي

في نبضِ شعرِكِ فجرُنا يتوسّمُ

آمالُنا منه المنى تَتَنَسّمُ

لكنْ أخافُ بأنْ أموتَ مُتَرجِماً

وجعاً بأقصى الروحِ ليسَ يُتَرْجَمُ

خالص الود و التقدير أيتها المبدعة

أختي الفضلى رابحة :
سلم النبض واليراع لقد غسلت حروفك بالدمع
وشكرا لمشاعر النبل والإباء
دمت متألقة