خرج من مقصورته شامخا أنفه جلالا وتيها والمأمومون كأنما يصعدون في السماء بعد أن تأخر عن وقتي الأذان والإقامة بعشرين دقيقة ،فاستل ضحكة غطت محياه وأعلن عن جملة من الأنباء :سأغيب لمدة أسبوع ،وأشار إلى شاب أن اخلفني وأصلح ،وإن أتممت عشرا فمن عندك ،ثم جال ببصره في جموع المصلين وقال : من السّنّة أن نجمع بين صلاتي المغرب والعشاء ،فقرأ بعروس القرآن في الركعة الأولى وبسورة النصر في الركعة الثانية ،وبقي عالقا يردد مرارا وتكرارا :إذا جاء نصر الله... رغم نجدة العريف له ،فجاءه الرد سريعا من مؤخرة الصف :وإذا لم يأت نصر الله ؟ وبدل أن يسلّم في النهاية رفع عقيرته :لا تثريب عليكم اليوم