أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 25

الموضوع: لوعة الحرمان!

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي لوعة الحرمان!

    لوعة الحرمان


    تمدد في فراشه كما يتمدد غصنٌ جافٌ في جذع شجرة قديمة ..فقد طال مُكثهُ في الفراش زمنًا رجاء أن يتعافى من مرضه الذي هدّه فأقعده شهورا..فلم تعد عليه من سيما الصحة خلا عينان جاحظتان تذرعان فضاء الغرفة...سقف تهدّل بعض طلائه الأبيض فبدا قطبًا ثلجيًا، يستجمع برودة كفن الموت... جداران جانبيان كوةٌ تتخلل ذلك الذي يلي عن يمينه ، وجدار آخر أمامه تموضع فيه باب ونافذة يفضيان إلى باحة الدار ، مما يسمح له ضوءٌ خارجيٌ أن يتبين تقلب الجديدين ؛ الليل والنهار .
    عينان كانتا فيما خلا من سالف الأيام، ترصعان وجها شابا معادن الجمال، تيهَ صبًا ومفاخرَ الأقران..تخلا عنهما إلى الوراء وجه شاحب إلاّ من عظمتين ناتئتين في خدين تخلى عنهما اللحمُ قاب قوسين أو أدنى للجلد.
    ..وما أن حلّ موعد طعام الغداء من الساعة الرابعة من بعد ظهر ذات يوم ، حتى تحلّق الأولاد والبنات حول المائدة ، وهم دون سن المراهقة وأمهم،ولدان وثلاث بنات ، فتاركين فسحة لفرشة أو طُرّاحة لطارق باب أو عائد..من جار أو قريب أو صديق.
    وبينما تألفت المأدبة من صينية مترعة بالعدس المجروش، وثلاثة أرؤس من بصل وبضعة أرغفة وكأس وإبريق ماء..فقد زاد تشهيها وزينها في عيون المتأدبين، الجوعُ واللعاب ُ الذي يتبلع حلوقهم ويتبلغُ أجوافهم!
    حتى إذا تهتك البصل عن إهابه البني وبدت مفاتن طبقاته الداخلية بياضًا للعيون ونفاذ شذى للأنوف، تشهتها الأنفسُ كما تتشهى النفوسُ موائد الملوك! تستحث كل معدة غرثى دواء مسغبة في يوم صائم هاجر طويل، رغم ما في البصل من عاقبة سوء الرائحة للآكلين، ذلك لما يتسترون به أنوفهم وأفواههم عن أنوف الناس وأفواههم، ذوقٌ جرى فيهم وعادة في الناس ًيعتدونها...
    فبدواوإنهم ليتولّون الخبز بالتقطيع و التشقيف، والعدس بالتجريف ، والأفواه بالتلقيم، والأسنان بالطحن والمضغ، واللسان بالتحريك والقلب إلى جوف المعدة هنيئا مريئا ..و الماء يسكبونه عليها بردا وسلاما..
    يرقبهم عن جنب وهم عنه غافلون.. ولا يستطيع إلى شيء من ذلك سبيلا، إلا من نفس تتشهى ، وعين ترقب ، وأذن أرخت صيوانها، وقلبٌ يخفق بالحسرة..ويد قصّرت عن بلوغ المنى..
    حتى إذا تناولت زوجه بضع لقيمات ..تذكرت ..فتلاقت عيناهما، فكفت وسحبت يدها ببطء!
    آه لو يستطيع فتمتد يده إلى لقمة من طعام فلا يعاقب عقابَ طفل صغير تمتد يده البريئة إلى جمرة في موقد من نار!
    وتفكّرت وتذكرت كيف عيل صبر ها .. ألم تنصحه أن يعود الطبيب أول الأمر؟ فيصف له دواءً يكشف عنه السوء ، حتى بدأ يغالبه المرض فيغلبه تارة و أخرى يغلبه ،..ألم يضرب نصحها عرض الحائط مرات ومرات؟..فقال: أمسكي يا وجه البوم ...ألا تُغلبين؟
    قالت: لطالما غالبت لساني باللجم والصمت ..ونفسي بالقهر ..وعيني بالدمع..وغالبت الناس بإجابات معسولة لسيل من الأسئلة التي يرشقونني بها كل يوم..وما رُدُّوا قطُّ عني!
    قال: هوه ..الناس!..الناس! ..ما للناس ومالي!..فليذهب الناس إلى الجحيم!
    _ ولكنهم يا عز يزي لا يذهبون إلى هناك..بل نحن..!
    ما إن يصادفوني في الطريق ..حتى يستوقفوني، حالي مستعجلة، و حالهم مستمهلين ..يسألون فأجيب ..فما أذلني دونهم تجلدني عيونهم الشفوقة الراثية...!
    - هذه حالهم دائما ..تستطيل ألسنتهم ويدسون أنوفهم ..وتحتدُّ عيونهم..يريدون علم مالا يعلم ..حتى لو كان بين اللحاف والفراش ..و لو كان بين الجفون والعيون ..لا..لا..لن ألقي بالا لمكرهم وكيدهم!
    ولما طال عليه الأمد في الرفض وعدم الرضوخ ..فجاء الفرج بعدعناء ..فتنفست الصُّعداءَ أخيرًا لمّا تآزر عليه الأقارب والأصدقاء والجيران ..فحملوه إلى عيادة الطبيب حملا ، وقادوه إليها اقتيادا.
    ولطالما نصحه الأطباء الكفَّ عن معاقرة الخمرة، لمّا حاصروه بالسؤال عن عاداته في الأكل والشراب، فقد كشف لهم عن بعض سرّه ، أمَّ الخبائث التي أحرقت كبده بالتشمع ومعدته بالفناء!
    آه لو يستطيع إلى لقمة واحدة تمسح عن عقله لحظة واحدة هم مصارعة البقاء.ومقاربة الموت!
    وكيف يستطيع وحلقهُ -حاجز تفتيش للجيش الإسرائيلي على معبر رفح يهلك كلّ يوم فيه الأطفال والمرضى والشيوخ والنساء_ يمنع مرور الماء إلا غَرْفة من نصف فنجان..يتجرعها ولا يكاد يسيغها!

    أكان سينجو من مصارعة المرض لو أصاخ السمع ؟..واسترشد طرق الأطباء! فأبى واستعصم رأيه ، واستهتر فكان من الآبقين الهالكين.
    أكان سيفلت من عقال المخدة والفراش؟ قفص العصفور الذي نسيه صاحبه مقفلا من حبّ طعام أو غرفة من ماء، أكان سيفلت من عقال عيون الناس التي تلاحقه أهدابها؟.أسواطُ دموع الشفقة وكلمات الرثاء!..ثمّ تنهّد..وتذكَّر...

    آه ما كان أجمل صعود درجات السلم التي تفضي إلى سطح البيت الذي يفضي إلى العلية..
    العلية.. وما أدراك ما العلية؟..العليةُ غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها المترين.. حرّزها بابٌ بقفل و مفتاح ..كما حرَّزت خزانة لها مفتاح ما بداخلها ..وكان قد منع المفتاحين من أهل البيت حتى زوجه!..
    فكان إذا دلف من باب العلية و نفذ إلى الخزانة بمفتاحها استقبله شذى الخمرة فخلبت لبه..قواريرٌ اصطفت تستقبله كجنود اصطفت في استقبال ملك فاتح عظيم!
    فاستكان إلى كرسي صغير أمامه خوان ، فأجلس الكأس والقارورة...كما يجلس العروس عروسه في خلوة! ..ثم أدار رأسه يعب الشهد عبًا كأسًا إثر كأس.
    لكن صوت الزبال مرَّ في غفلته على أذنيه ..نازلا من السطح هابطا السلالم، وقد أزكمته رائحة الزجاجات الفارغة التي جمعها من السطح ليركمها إلى حاوية القمامة أدنى الشارع من الحارة، متعوذًا يهدر صوته" .. لاحول ولا قوة إلا ّ بالله ..أتأتون في بيوتكم المنكر وأنتم تشهدون! أتخشون الناس والله أحقُّ أن تخشوه ..دنيا فانية!"
    فاستوى عائدا إلى رشده وقد أخلي المكان من بقايا مائدة العدس..وانطلق الولدان إلى الحارة يتسابقان حيث الأقران ولعب كرة القدم..بينما انفتلت البنات الى صحن البيت ..تقتلان الوقت بتنظيف البيت ..فإذا فرغن لعبن بالحصى، لما يسمى لعبة " القال"..وهي حصوات خمسة ..تتقاذفها إحداهن في دورهابيدها وأصابعها ببراعة لمسافة أمام عينيها..فإذا أخفقت وانفلت أحد الحجارة، خسرت دورها في اللعب وتعداها إلى غيرها..
    ..ولربما لعبت معهن ضيفة من أترابهن جاءت زائرة ، أو جارة جاءت غائرة!

    آه لو واتته القوة فيتخلى عن علياء سريره فيروم السلم والعلية ذليلا صاغرًا ،ومايهمه بعد ذلك كلام الزبال ..ووسوسة الشيطان للجيران!

    ..وتذكرّت أحزانها..فانسكبت دمعتان على خديها ..ومرت على خاطرها صورته بعد أن تزوجت ، وجاء الخلف والأولاد ..وهم ينتظرون روحته في المساء..من العمل عند الساعة الرابعة..وقد أخذ الجوع من الأولاد..فأبقاهم من الرمق على قيد الحياة ما يبقي السراب ُ من الماء للتائهين في جوف الصحراء.
    حتى إذا جاء أخذ جلسته من صدر البيت ..وقد مُدَّ أمامه الطعام ، تحوطها حراسة أم عينيه ، امتداد يد أو انفلات شهوة من عقالها، فقد التصق الجمعُ بأمُّهم إلى الصدر المقابل ..ينتظرون فراغ َالرّجل من مهمته، والقائد من خوض معركته! وهم يتلوون ألما ويتضورون جوعا..تلك المعركة التي تستغرق نحوًا من نصف ساعة، فإذا أمرع وأترع وارتوى..وفرغ من همّه الكبير منتصرا، أشار لَهُم بظاهر من كفّ يده..أن خذوا عني ما تبقى من حملكم..واقضوا إلى المائدة طعامكم..!
    فإذا استند بعد ذلك إلى مخدتين أخرج لفافة تبغ فأشعلها..حتى إذا أتى على آخرها استلقى ساعة أو ساعتين..فإذا أفاق تذكَّر َ العلية ، وما حوته خزانتها من كنوز..فقام من مضجعه الهوينى ..وسار في وقار وتؤدة صوب سلم الدرج ..وأخذ يرتقي.. درجة .. درجة...

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    أخي فوزي الشلبي
    استمتعت بهذا النصّ البليغ ..وهذه التصاوير الجميلة..
    كم تأخذ الشهوة بأيدي من تسيدتهم فأصبحوا عبيداً تناديهم اليها فيهرعون منساقين..
    شدّني هذا التصوير الناطق لمشاهد البيت الذي يشكو فساد راعيه
    استوقفني تشبيهك لحلق معاقر الخمر ذاك بحاجز التفتيش الاسرائيلي - والمثل وإن كان بعيداً في نظري الا أنه جاء معبرا.
    نصّ غنيّ من اجمل ما قرات..!
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,216
    المواضيع : 318
    الردود : 21216
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    الأخ الفاضل/ فوزي الشلبي
    قال ابن عباس : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
    " أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ،
    ومعتصرها ، وشاربها، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ،
    ومبتاعها ، وساقيها ، ومسقيها ".

    أجدت القص أخي فوزي
    أبدعت في رسم المشهد بلغة معبرة وسرد جذاب ينهل معينه
    من واقع إنساني .. عندك مقدرة على الوصف, ونقل المشاعر
    ببراعة لإيصال الفكرة.
    ولكن إليس من الغريب أن صاحبنا رغم المرض الذي أقعده
    والحرمان الذي بات فيه حتى إلى لقمة واحدة..
    إلا أنه رغم ذلك لم يندم , ولم يتب .. فهو مازال يهفو إلى
    تلك العلية التي أصطفت فيها قواريره.. ولا نقول إلا كما قال
    الزبال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )

    ملحوظة : تمنيت لو كانت غرفته التي يهفو إليها في بدروم
    وليس في عليه فبدلا من القول : وأخذ يرتقي درجة .. درجة
    نقول : وأخذ يهبط درجة .. درجة .

    بقى لي سؤال واغفر لي الإطالة والحشرية .. من أي البلاد أنت ياأخي .
    وشكرا لك.

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    بعض الناس لايضبط شهواته ولايحدها بالحلال والحرام وغن وقع في حرام استهانه ولم يكترث للرجوع والاوبة والندم
    أولئك الران غطى على قلوبهم فقست فعميت
    وصف دقيق بلغ يأسر القارئ
    فوزي الشلبي ..
    سلمتَ يامبدع

  5. #5
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    الإدمان وتتبّع الشّهوات في دروب الإثم مصيبة عظيمة
    كم من بيت كان دماره بسبب فساد الخلق والرّكض خلف المنكر؟!
    سّرد روائي وحبكة متينة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  6. #6
    الصورة الرمزية عبد السلام هلالي أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 983
    المواضيع : 44
    الردود : 983
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    بعد الثناء على نبل الغرض ، اسمح لي أخي فوزي أن أصرح برأيي الذي قد يخالف نوعا ما الآراء التي سبقت ، مؤكدا في الوقت ذاته على احترامها وعلى أن طرحي انطباع شخصي لقارئ و كاتب هاوٍ لا غير.
    أعتقد أن النص طال أكثر من اللازم و أثقلت عليه بعض التفاصيل و الجزئيات التي لا أجدها أساسية في بناء القصة و لاتدعم فكرتها في شيء :
    [U]"وبينما تألفت المأدبة من صينية مترعة بالعدس المجروش، وثلاثة أرؤس من بصل وبضعة أرغفة وكأس وإبريق ماء..فقد زاد تشهيها وزينها في عيون المتأدبين، الجوعُ واللعاب ُ الذي يتبلع حلوقهم ويتبلغُ أجوافهم!
    حتى إذا تهتك البصل عن إهابه البني وبدت مفاتن طبقاته الداخلية بياضًا للعيون ونفاذ شذى للأنوف، تشهتها الأنفسُ كما تتشهى النفوسُ موائد الملوك! تستحث كل معدة غرثى دواء مسغبة في يوم صائم هاجر طويل، رغم ما في البصل من عاقبة سوء الرائحة للآكلين، ذلك لما يتسترون به أنوفهم وأفواههم عن أنوف الناس وأفواههم، ذوقٌ جرى فيهم وعادة في الناس ًيعتدونها...
    فبدواوإنهم ليتولّون الخبز بالتقطيع و التشقيف، والعدس بالتجريف ، والأفواه بالتلقيم، والأسنان بالطحن والمضغ، واللسان بالتحريك والقلب إلى جوف المعدة هنيئا مريئا ..و الماء يسكبونه عليها بردا وسلاما.."[/U]

    "وانطلق الولدان إلى الحارة يتسابقان حيث الأقران ولعب كرة القدم..بينما انفتلت البنات الى صحن البيت ..تقتلان الوقت بتنظيف البيت ..فإذا فرغن لعبن بالحصى، لما يسمى لعبة " القال"..وهي حصوات خمسة ..تتقاذفها إحداهن في دورهابيدها وأصابعها ببراعة لمسافة أمام عينيها..فإذا أخفقت وانفلت أحد الحجارة، خسرت دورها في اللعب وتعداها إلى غيرها..
    ..ولربما لعبت معهن ضيفة من أترابهن جاءت زائرة ، أو جارة جاءت غائرة!"

    وقد وجدت بعص الصعوبة في تتبع خط السرد بسبب التعرجات الكثيرة و التداخل بين مونولج الشخصيات و كلام السارد من جهة ، ثم بين مونولج الزوجة و مونولج الزوج من جهة أخرى.
    1 - آه ما كان أجمل صعود درجات السلم التي تفضي إلى سطح البيت الذي يفضي إلى العلية..
    2- فاستوى عائدا إلى رشده
    3- آه لو واتته القوة فيتخلى عن علياء سريره فيروم السلم والعلية

    أجد اللغة متكلفة في بعض الأحيان ، و تشبيهات أقحمت عنوة و لم يناسبها المقام :
    -حاجز تفتيش للجيش الإسرائيلي على معبر رفح يهلك كلّ يوم فيه الأطفال والمرضى والشيوخ والنساء_
    فقرات النص عازها الترابط في بعض المواضع و تحتاج جمل كثيرة إلى المراجعة من الناحية التركيبية :
    جداران جانبيان كوةٌ تتخلل ذلك الذي يلي عن يمينه ، وجدار آخر أمامه - ولطالما نصحه الأطباء الكفَّ عن معاقرة الخمرة، لمّا حاصروه بالسؤال عن عاداته في الأكل والشراب، فقد كشف لهم عن بعض سرّه أ
    دوات الربط غير موظفة بشكل جيد ، وتم الإعتماد كثيرا على الفاء حتى في مواضع لاتناسبها.
    تكرار للألفاظ و المعاني في حيز ضيق أحيانا :
    "حتى تحلّق الأولاد والبنات حول المائدة ، وهم دون سن المراهقة وأمهم،ولدان وثلاث بنات ،"
    ورورد بعض الألفاظ على لسان السارد تؤدي تسير عكس فكرة النص مما قد يفهم منه تمجيد الخمرة و متعاطيها ، و لو وردت على لسان الشخصية لكانت مقبولة بعض الشيء: شذى الخمرة ، شهد ، سار في وقار.
    أرجو أني لم أثقل عليك ، قد يكون رأيي خاطئا ، لكن من واجبي الأخلاقي الإدلاء به مادمت أعتقده صوابا.
    تحيتي و تقديري.
    اللهم اهدنا إلى ماتحبه وترضاه

  7. #7
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,788
    المواضيع : 392
    الردود : 23788
    المعدل اليومي : 4.12

    افتراضي

    صورة ناطقة نقلها لنا الكاتب لمخاطر الإدمان حيث فقد صاحبه لذة العيش من مأكل ومشرب وأنس أسري وبات لايقوى على مغادرة متكأه الذي أصبح أسيره
    ولم يساوره الندم رغم ماآل إليه حاله وحالته
    بعض إسهاب في الوصف الذي أثقل على النص ولكن لم يؤثر سلبا على أناقة الفكرة واللغة
    بوركت أديبنا الفاضل واليراع المبدعة
    تراتيل ود وتحايا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,371
    المواضيع : 201
    الردود : 2371
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. فوزي شلبي .. تحية طيبة ..
    قرأت هذا النص الأدبي بتأن ، هو نص جميل من حيث الفكرة وانسياب اللغة القصصية ،إلا أن النص حاول أن يقول كل شيء بعدما أغرقه السارد في العموميات خاصة على مستوى الجملة والتركب الوظيفي .. والكاتب هو الذي يتقاسم مع القارئ دلالات النص بحيث يترك له فرصة للقراءة الممكنة ..إذ يعمل على تقليمه وتقليص المعلومات .. فعلا قد نجد بعض الجزئيات لا تؤثر على المعنى العام والبنية للنص إذا حذفناها .. والواقع وجدت قلماً فياضاً ينم عن حس أدبي متميز .. وما قراءتي إلا ذاتية وانطباعية تنضاف إلى ما قاله الأخ عبد السلام هلالي والأخت المبدعة آمال ....
    تقديري واحترامي ..الفرحان بوعزة ..

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    أخي فوزي الشلبي
    استمتعت بهذا النصّ البليغ ..وهذه التصاوير الجميلة..
    كم تأخذ الشهوة بأيدي من تسيدتهم فأصبحوا عبيداً تناديهم اليها فيهرعون منساقين..
    شدّني هذا التصوير الناطق لمشاهد البيت الذي يشكو فساد راعيه
    استوقفني تشبيهك لحلق معاقر الخمر ذاك بحاجز التفتيش الاسرائيلي - والمثل وإن كان بعيداً في نظري الا أنه جاء معبرا.
    نصّ غنيّ من اجمل ما قرات..!
    الأخ الفاضل عبدالسلام:

    أهلابك وسهلا ومرحبا في رحاب هذا العمل...إنني أشكر لك إشراقتك الكريمة على النص...وسعدت لاستمتاعك بقراءة النص وتقديرك الكريم له...وهذه ثقة أعتز بها..

    قبلاتي وودي الكبير!

    أخوكم:

    فوزي الشلبي

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل/ فوزي الشلبي
    قال ابن عباس : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
    " أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ،
    ومعتصرها ، وشاربها، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ،
    ومبتاعها ، وساقيها ، ومسقيها ".

    أجدت القص أخي فوزي
    أبدعت في رسم المشهد بلغة معبرة وسرد جذاب ينهل معينه
    من واقع إنساني .. عندك مقدرة على الوصف, ونقل المشاعر
    ببراعة لإيصال الفكرة.
    ولكن إليس من الغريب أن صاحبنا رغم المرض الذي أقعده
    والحرمان الذي بات فيه حتى إلى لقمة واحدة..
    إلا أنه رغم ذلك لم يندم , ولم يتب .. فهو مازال يهفو إلى
    تلك العلية التي أصطفت فيها قواريره.. ولا نقول إلا كما قال
    الزبال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )

    ملحوظة : تمنيت لو كانت غرفته التي يهفو إليها في بدروم
    وليس في عليه فبدلا من القول : وأخذ يرتقي درجة .. درجة
    نقول : وأخذ يهبط درجة .. درجة .

    بقى لي سؤال واغفر لي الإطالة والحشرية .. من أي البلاد أنت ياأخي .
    وشكرا لك.
    الغالية نادية:

    أهلا وسهلا بك في إشراقتك البهية على النص...أشكرك عل إطرائك على النص وتقديرك له...ثقة كبيرة أعتزبها!

    أجل أيتها الغالية...لعن الله بائع الخمر وحاملها وشاربها...وقد صدق رسول الله ... اليست هي ام الخبائث!

    لماذا لم يتب؟! لأن هذا ممن ختم الله على قلبه واضله الله فحرم اقرب الناس إليه ..فحرمه الله..أولئك الذين سيقولون في الآخرة..هل إلى مرد من سبيل!..ممن قال الله فيهم: بل بدا لهم ما كانو يخفون من قبل..ولو ردوا لعادوا لمان نهوا عنه وغنهم لكاذون!

    ماذا لو كان مكان الإثم في البدروم...هذه وجهة نظر أحترمها وأقدرها جدا...فبدل الارتقاء يكون الهبوط والانزلاق!!...لكنني اعتقد أن الرائحة ستنتقل إلى البيت في الأعلى فيفتضح أمره بين ضيوف وزائرين...وزائرات...أما على السطح فيكون مدها الفضاء الواسع!

    أما ارتقاؤه فلم يكن معنويا بل جسديا...نحو هاية الإدمان...فهو صعودٌ إلى الهاوية!

    اما عن هويتي: إذا كنت أيتها العزيزة من نابلس... ففلسطيني أحمل الجنسية الأردنية...إلى الشمال في جنين!

    دعائي وودي المتصل!

    أخوكم:

    فوزي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ( الحبُّ في زمن الحرمان )
    بواسطة محمد محمود محمد شعبان في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 27-07-2020, 06:40 PM
  2. (( منطق الحرمان ))
    بواسطة موسى غلفان واصلي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-03-2015, 12:26 AM
  3. سنوات من الحرمان والظلم
    بواسطة عبير الحمداني في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2015, 06:17 PM
  4. الرقص على إيقاع الحرمان !!
    بواسطة علي المعشي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 08-03-2006, 05:59 PM
  5. معانى إنسانية (2) الحرمان من الحبيب
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 05-12-2005, 10:57 AM