|
فلوجةُ المجدِ والعلياءِ والشرف ِ |
والكرِّ والفرِّ و الأنطاعِّ والرُّهفِ |
جاءت إليكِ علوجُ الغربِ يقدمُها |
بنو سلولَ وجاءت أحمُرُ النجفِ |
جاءوا إليكِ بأحقادٍ مجذرةٍ |
بالبغي والظلمِ والطغيانِ والصلفِ |
راموكِ ذلاً فصار الذلُّ يلبسهم |
والخزيُ والعارُ في الأطمارِ و اللحفِ |
ظنّوكِ والظنُ قد أضحت معالمُه |
مثلُ السرابِ لدى ذي الجِنّةِ الخرفِ |
ظنّوكِ هوناً فصار الهونُ يلحقهمْ |
وسوف تبقيه موروثاً إلى الخلفِ |
لن يبلغوا فيكِ أو يبقى لهم أملٌ |
إلا وقد آلَ آخرُهم إلى النغفِ |
للهِ درُّكِ من دارٍ محصنة |
بكلِّ طودٍ أشمٍ غيرِ مرتجفِ |
تدرّعَ الموتُ فيهم حين أبصرهم |
وقد أحاطوه في حزمٍ بلا حجَفِ |
لا يأبهونَ به حتى وإنْ علموا |
أن لا بقاءَ لهم من شدّةِ الأنفِ |
هم الرجالُ عزيزٌ أن يٍُماثلهم |
مهما تماثلتِ الأمشاجُ في النطفِ |
فلوجةُ النصرِ صبراً إنه قدرٌ |
أن تحملي راية التوحيد والحَنفِ |
لا تحزني إن بدا من ارعنٍ سفهٌ |
لا يستبينُ له هديٌ من الترفِ |
ويدّعي أنّه للحقِ متبعٌ |
ولا يرى غيره قرباً إلى السلفِ |
أعمى البصيرةِ لا يلقى الحياءُ به |
ماءاً ليعذرَهُ فيه من الكَسفِ |
كأنّه نعجةُ قد أوشكتْ تلفاً |
لا يستقيمُ لها حالٌ من العَجفِ |
لا همَّ تحمله حتى وإن بشِمتْ |
إلا إلى حزمةٍ أخرى من العلفِ |
يرجو السلامةَ في ذلٍ ومسكنةٍ |
يحيا عقيماً بلا قلبٍ ولا هدفِِ |
لقد أُصبنا بغبنٍ في بضاعتنا |
من سوءِ كيلٍ و خسرانٍ مع الحشفِ |
لكنّه النصرُ قد جاءت بشائره |
مع الكتائبِ بين الجيمِ والألفِ |
نصرٌ من الله بالإيمانِ تحملهُ |
تلك القلوبُ و بالأملاكِ مُرتَدَفِ |
اللهُ أكبرُ والآياتُ قد ظهرت |
مع الرياحِ مع الأمطارِ والزُّحُفِ |
مع الكلابِ وقد جاءت كأن لها |
حظٌ كبيرٌ من الأنجاس في الجيفِ |
فولجةُ النصرِ إن الفجرَ موعدُنا |
فلا تنامي عن الأوغادِ أو تقفي |
ضعي العمامةَ تنبيهاً وتذكرةً |
ورددي عندها ما قاله الثقفي |
حتى يراك الذي في قلبه مرض |
وهيئي السيف يا فلوج واقتطفي |
فلوجةُ المجدِ إني جئتُ معتذرا |
وإن تأخرتُ في عذري وفي أسفي |
هذي دمائي بأشواقي قد امتزجتْ |
إلى لقاءكِ يا فلوجُ فاغترفي |
هذا فؤادي وروحي ما لها سكنٌ |
ولا سواك لها في الأرض من كنفِ |