هذه القصيدة أهديها لفرسان الجهاد في عصرنا.. وهم الذين رمزت عنهم بأبي محجن الثقفي.. وقد كتبتها متأثراً بأنشودة سمعتها منذ 15 سنة وأحببتها جداً، ولكني لم أسمعها بعد ذلك: وقالوا رأيناه بين الصفوف..
حكاية أبي محجن الثقفي
تروي الحكاية أن معركة علا فيها الوطيس، فغمّ فيه نهارا وتقول أن دماء مَنْ كانوا بها سالت على تلك الربى أنهارا ويقال أن سجينها من عزمه كسر القيود وحطّم الأسوار وتقول أخبار المعارك أن من كانوا هناك رأوه شق غبارا ودعا الخيول كما دعا فرسانها لتردّ سيفاً صارماً بتّارا لكنها نكصت على أعقابها إذ أن داعي القتل ليس يُبارى ويقال أن الخيل في وثباتها عن همة الثقفيّ كنّ قصارا بل قيل أن طعانه روّى التراب فأنبت الأعشاب والأشجار وتخضّرت في القادسية أرضها من بعدما كان التراب قفارا وبدتْ جنود الفرس فُرّاراً بها ما عدت تشهد فارساً كرّارا يُنْبِيك من سمع الصليل بأنه لو كان في أيامنا لأغار ومضى إلى وجه السكون وشجّه وأزال قيد الحاقدين ونارا ويقال.. ويقال أن خيول أهل الله قد رفعت أذان الحق في إيوان من غفلوا، فباركت المجال جهارا