في الذائقة الأدبية والفنية
يرى بعض العلماء أن المتذوق للعمل الفني بأنواعه من لوحات فنية و نحت أو للأعمال الأدبية من شعر و نثر له نصيب من الإبداع و يصفونه بالمبدع في كتاباتهم، و الذائقة يمكن صناعتها عند الصغار والكبار من خلال التعليم والشرح الوافي للمهتمين و أحببت أن أشارككم في ماحدث في الأمس واليوم لعلنا نصل إلى غايتنا و هي تطوير الذائقة الأدبية والفنية عندنا.
سمعت اليوم قصة عن رجل طيب يعمل سائقاً، حملني على ذكرها ما سمعته أمس من أستاذ فاضل وصاحب إبداعات أدبية و فنية من أنه يتوجب على المدارس تعليم التلاميذ " قراءة اللوحات الفنية " وهذا أمر جميل جدا إن تمكنا من وضعه موضع التطبيق داخل المدرسة التي يدرس فيها الأستاذ الذي تفضل بإبداء هذا الرأي أو أكثر إن اخرجناها " الفكرة " إلى المدارس في كل مكان.
و أما قصة اليوم فهي أن الرجل البسيط " كما فهمت ممن حدثني عنه " من حيث الدراسة الأكاديمية والقدرات المالية الكبير بفكره و أسلوب تربيته لبناته الثلاثه، قد و ضعهن في موضع يجعلهن ذوات علم باللغة العربية و في الشعر العربي من خلال حفزه لهن على حفظ المعلقات و قد حفظنها.
و الذائقة الأدبية عند من حفظن المعلقات قد أصبحت موجودة ثابتة راسخة ، و بالتأكيد ستتطور هذه الذائقة مع تطور صاحباتها في العمر والدراسة و بحسب درجة الإهتمام عندهن بذلك، أما الذائقة الفنية فهي عبء كبير على عاتق مدرسي الفنون في المدارس و ذلك لتعذر المعرفة بالأسلوب عند أغلب الأسر لتعليم الفن للأطفال و الصغار، و عليه فإن مدرسي الفن سيقع عليهم العبء كاملاَ و أتمنى للجميع التوفيق.
باسم سعيد خورما