تائه أنا في بحر حيرة ، بين أكبر صراع بين جبهة نعم وجبهة لا ، كل يريد أسري بشباكه ويملكون سلاح الإقناع ، أتقدم خطوة لهذا ثم أتراجع خطوتين للآخر ، فتتسابق خطاي إلى مكانها ، وسط صراع عنيف ، أتقودني نعم أمامها ، أم تأسرني لا بصرامتها ، فتصرخ كلماتي معلنة إيقاف الجحيم ، كفى فأنا في الدنيا تائه أبحث عن الطريق ، كطفل صغير أخطو ، بهدوء وحذر من السقوط ، فأتعثر بحجر هنا وهناك ، لكني سريعا أقف بشموخ الأسد ونظرة الصقر ، و أتحسس الطريق لأكمله من جديد ، فلا ترهقيني يا حيرة بالصراع ، ارحمي روحا من العذاب والأنين .