يمَنُ القرن25
أي ُّمن يمنيي اليوم هم المعنيون بـ"أرق قلوباً وألين أفئدة".. أصحاب الإيمان و سادة الحكمة؟!
وكيف يلتقي الإيمان والحكمة في أناس همهم الأكل و الضحك ..
و هل قد تبلغ الحكمة و الإيمان استعمار الآلة فتخرج اليمن يوماً من جلدها؟
• صّدقَ على (الإيمان) كاتب غربي (لاري فروليك) في ما كتبه عن اليمن في كتاب وذلك بعد زيارة استطلاعية بحثية. حيث كَتَبَ بالانجليزية ، حد ترجمتي ، يقول : اليمن ملاذ روحي.. وفيه ما لا رأت عين في الأرض.. وما لا يوجد في السماء
• أكاد أجزم أنا أنه لم يطلع أبداً ولم يسمع عن "الإيمان يمان".. فلماذا يجزم هو إذن منذ الوهلة الأولى.. ولماذا لم يقلها عن أفريقيا وبلدان إسلامية زارها ـ كما في المقال ـ بعد اليمن؟
• اليمنيون ، كما وصفهم أو مدحهم لا أدري ، (حق) أكل وضحك.. أو كما قال: يأكلون ، ويضحكون. وأقول:(قصد الضحك بمعناه لا في معناه) laughing !!
• لماذا يضحكون؟ والواقع يقول: إنه لا وجود ربما لما يجعلك تبتسم.. فكيف بالضحك بالله عليكم؟!
• أكل.. وضحك.. ثم ماذا بعد؟!
توقعته يقول أو سيقول: ذلك لسلامة طويتهم وزهدهم و براءتهم و سذاجتهم في آن.أو حتى " رقة قلوبهم وأفئدتهم ".. توقعوا ما قاله ؟! ماذا ستكون ثمار الأكل ثم الضحك بعده؟!
• قال : إن اليمنيين بحاجة دائمة إلى الإغراء.. وأضاف: أستغرب أن دافع الجنس ذاب في أخوة الرفقة الحسنة لهؤلاء . !!
• أهي رقتنا ولين قلوبنا جعلتنا ذكورتنا هكذا، من وجهة نظره ؟
• و لكم يحيرني إصراره على أن اليمن لا تنفع أبداً لهذا القرن أو الذي قبله.. واقترح هو موقناً أن مكانها(أو زمنها) المناسب هو : " القرن الخامس والعشرين ، حين يكون الإنسان قد استطاع فعلاً أن يستعمر الآلة ".. !
• هل إشفاقه على " فتيات صغار في الثامنة من العمر يدحرجن "دبب" بلاستيكية لجلب الماء بها ، حين "غدا من الصعب عليه أن يتخيلهن سجينات لدى إمبراطور" هو ما جعله يوقن بذلك!؟ أم هي مشاهدته للشرشف الذي تلبسه الفتاة اليمنية والذي شبهه هو بـ"درع لشارع.. أوخيمة متنقلة" ؟
• لماذا للقرن الخامس و العشرين؟ هل لأن اليمنيين حسب وصفه :" شعب كريم جدا ، وطعامهم أشهى طعام و عسلهم أجود العسل و خبزهم فوري و عيون نسائهم و لا أروع !؟ أم لأن " القات الذي يمضغونه لا يجعل من ماضغه شريرا، لكنه يخلق شعورا بالحرمان العاطفي و الرغبة الجنسية المتهيجة ؟!".
• "ثم يذهب للقول:"..إن المثقفين العرب لا يزالون يؤمنون بالقيم العربية ويؤمنون بالله .. وإنه لمن المستحيل أن تكون في بلد المؤمنين كاليمن ولا تؤمن بالله ، وكلما رحلت نحو الغرب يستحيل ألا تؤمن بالآلة ، تلك التي لا تؤمن إلا بنفسها .
• و يضيف : "...نحن في الغرب لنا إيمان بالله أيضا لكن ليس الحب الذي كنا عليه له . كان ذلك عندما برهنت الآلة قوتها في الحرب عام 1914م".
• كما يستطرد : "... نحن الذين كانت لهم تجربة كاملة بضراوة تلك الآلة في جحيم الحرب العالمية الأولى والثانية والتي ملأت النفوس بالرعب والهلع..."
• لماذا اليمن؟
هل لأنها حد اعتقاده :"...ذات تاريخ ثقافي ذو أهمية عالمية ..و لأنها ذات شأن عند الغربيين كونها الدولة التي عاش فيها الشاعر الفرنسي رامبو.
• " أم لأن "اليمن أكثر دولة غامضة بين دول العالم العربي بالنسبة للغربيين..." حد تعبيره؟؟!
• و لي أن أتساءل : هل سنبلغ الحكمة لو أطال الله في أعمارنا إلى القرن الخامس والعشرين ؟
• كثيرين سنكون ولاشك ! مؤمنين ربما ! حكماء لا أظن ؟ و السؤال الأكبر: هل سنظل : " ...نائمين كعلامات استفهام على أرصفة الشوارع " في كل عصرٍ ، و زمن؟؟!