|
بَاذِخٌ سَطري وَرُبَّاني قَصيدَة |
تَمخُرُ الأمجادَ تَستَقصي عَنيدَة |
كُلَّما جَدَّفتُ في قَلبي مُناهُ |
أسبِقُ الأزْمانَ في حُبِّ السَعيدَة |
هُدْهُدي في الضِلعِ مِسبارُ هِباتي |
مِنْ فِداءٍ هَدْهَدَ الكَونُ فَريدَه |
مَنطِقٌ في العِشقِ يَهمي فَوقَ نُطقي |
فَارتَوى جِذعي وأَنماني شُهودَه |
وعلى ( صِرواحَ ) صَرحٌ مِنْ وِدادٍ |
مَرَّدتهُ ثُلّةُ الجَانِ خَريدَة |
سَبَأيٌّ كُلّما غَيَّرتُ جِلدي |
لا سِوى بِلقيس في نَسجي جَديدَة |
أَنظِريني ، كُلُّ شِريَاني نَبيٌّ |
نَبضُهُ المُرتَدُ نَالَ العَرشُ جُودَه |
( يافِعيٌّ ) مِنْ ( سَرو حِمْيَرَ ) إرثي |
تُبَّعٌ ذو التَاجِ مَدَّ الظِلُّ بِيْدَه |
إنَّ أرضي مِنْ عَقيقِ النَصرِ جَدّت |
للأُلى أوطارَها ولها مَسودَة |
عابِثٌ إنْ جَردَ السَطرُ غِناءً |
يا بِلاداً عَزَفتْ كَوني نَشيدَة |
جَنَّتايَ الخُضرُ في قَفرِكِ طُرٌ |
في ثَراكِ الطَرْفُ لا يَبغي شُرودَه |
ذَرَّةٌ مِنْ رَملكِ الغالي فَدَتهُ |
كُل ذَرّاتي وأجيالٌ حَميدَة |
دَهركِ الدُرِّي شَمسٌ أبلَجتها |
في رَوابى يَثربٍ رُوحٌ وليدَة |
خَيرُ خَلقِ اللهِ أهدى في حِماها |
بارقاً يَهدي إلى عِزّ العَقيدَة |
هَالةُ الإيمانِ حَفَّتها فَأضحَتْ |
للضياءِ الوِردَ للقلبِ ورودَه |
ذادَت الأُزدُ فَكانَ الحِملُ فَخراً |
حُقَّ للأنصارِ عُمراً أنْ تَذودَه |
مِنْ بني قحطانَ صَاغَ الدِينُ سِفراً |
سُفَراءً للوَرى بَثَّتْ وجودَه |
في بِلادِ السِندِ أفذاذٌ تَوارَوا |
في ثَرَاها عَانقَ البَذلُ شَهيدَه |
و تَخطّى الغَافِقي الصِقْعَ يَمضي |
نَحو خُلْدٍ مَن تُرى جَازَ حُدودَه |
مُدَّ في ضِلعَيكَ يا قَلبي وِهادٌ |
مَوطِني مِنْ ذِكرِهِ الدُنيا مَشيدَة |
يَمنيٌّ والمُنى تَجتاحُ نَفسي |
بِانصِهارِ الروحِ في أرضي المَجيدَة |
هَكَذا يَنثالُ كُلّي في مَداها |
لَهفَةً والنَّزفُ يَشتاقُ وَريدَه |