الأخرس

الأخرس
الآن فقدت نطقي .. هناك دمعة عالقة في حنجرتي ..
*
*
لقد قرر َ الحاكم الذي أردت ُ اختناقه بصوتي .. إخراجي من سجنه

ما اروعك اخي خليل تعزف على الجرح

ومضة جميلة رائعة موحية

نعم المفروض ان تخنقه قبل ان يخرجك من سجنك فهو اكثر امنا وامانا لك من الخارج

ففي الخارج وبين الناس يسكن الموت تحت كل جلباب والحقد تحت كل اهاب

ولا حول و لا قوة الا بالله

اخي همسة في اذنك لو كنا قبل احتلال العراق حرره ربي بيد المجاهدين

هل كنا نفهم مث هذه الومضة الرائعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انتظر ردك الجميل مثلك

دمت مبدعا ايها الحبيب وحرر الله لك الوطن واعاده عزيزا اللهم امين

حتى الصوت بات ممنوعاً في هذا الزمن العجيب


صار الخرَس مزعجاً (( بصوته ))

وصار يهدد ويقلق الحاكم ..


لك الحب أيها المبدع

الأخرس
الآن فقدت نطقي .. هناك دمعة عالقة في حنجرتي ..
*
*
لقد قرر َ الحاكم الذي أردت ُ اختناقه بصوتي .. إخراجي من سجنه

إن تعجب من شيء ، فعجب كيف لا يموت الأحرار كمدا في زماننا هذا ؟

الأخرس
الآن فقدت نطقي .. هناك دمعة عالقة في حنجرتي ..
*
*
لقد قرر َ الحاكم الذي أردت ُ اختناقه بصوتي .. إخراجي من سجنه

حين نقول كل شيء و لم يعد لدينا ما نضيفه .لحظتها نفقد النطق و تبقى العبرات محبوسة . حتى الدموع التي تؤدي دور الكلمات تأبى أن تتحرر كبرياءا

لله درك يا خليل تعصر الجراح فتقطر دمعا ... لست وحدك من علقت بحنجرته دمعة .. بل يشاركك في ذلك تراب الأرض وورق الشجر وقطرات الندى وملح البحار ..
شكرا أخي ولن يموت الحر في أرض ما وهن خصبها عن إنجاب الأحرار . على الأقل عندنا واحد منهم اسمه خليل ..

ابو ايناس الامين..

ارتبطت القصة بالواقع العياني ونهلت منه مادة للحبك..معتمدة على قوة وذكاء السارد هنا..من التقاط الومضة الحقيقة..(الفلاشية) لعرض أدق ما يطبع شخصية الحاكم المنصب على الناس ممثلا في من غرسه.. فتوضحت لنا ملامحه وهيئته وحتى طريقة تفكيره..من خلال رؤية السارد التي همين عليها الموقف العالم بالظاهر والباطن على حد سواء..ودمعة الاخرس اخذتنا الى مقام وصفي في التعبير والتصوير بالواقع..اعتمادا على ما يتراكم ذهنيا ويترسب من انعكاسات الواقع الملموس الحي..وهنا ابدع السارد في غرس المفهوم الذي نسخ الحدث الاساسي من اجله..في عقل المتلقي كتعبير عن رفض ضمني باطني للاخرس المتمثل في الناس والسارد الشاهد.

ايها الامين..اهديك لسعتين للشاعر احمد مطر..ربما تضع بعض النقط..

الابكم
ايها الناس اتقوا نار
جهنم،لاتسيؤوا
الظن بالوالي
فسوء الظن في
الشرع محرم
لاتشيعوا ان للوالي
يدا في حبس صوتي
بل انا ياناس ابكم....

.................................
طاغوتية
في بلاد المشركين..
يبصق المرء بوجه
الحاكمين،فيجازي
بلاغرامة،ولدينا نحن
اصحاب اليمين،يبصق
المرء دما تحت ايادي
المخبرين ويرى يوم
القيامة عندما ينثر ماء
الودر والهيل بلا أذن
على وجه امير المؤمنين



لك مني الحب كله

جوتيار

اختزال جارح في القصر....
تحية لقلمك

ما اروعك اخي خليل تعزف على الجرح
ومضة جميلة رائعة موحية
نعم المفروض ان تخنقه قبل ان يخرجك من سجنك فهو اكثر امنا وامانا لك من الخارج
ففي الخارج وبين الناس يسكن الموت تحت كل جلباب والحقد تحت كل اهاب
ولا حول و لا قوة الا بالله
اخي همسة في اذنك لو كنا قبل احتلال العراق حرره ربي بيد المجاهدين
هل كنا نفهم مث هذه الومضة الرائعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظر ردك الجميل مثلك
دمت مبدعا ايها الحبيب وحرر الله لك الوطن واعاده عزيزا اللهم امين

الحبيب النجيب الأريب الأديب ... الحسيني

إليك مقالتي تنزف حزنا ً وإجابة

الأمة الأسمنتية
بقلم خليل حلاوجي

عندما زرت مكتبة قريبي العائد من لندن ومعه شهادة الدكتوراه في الرياضيات دهشت من حمله لأعباء ثقيلة من عشرات الكتب والرسائل التي تحدثنا عن قضايا فكرية قديمة وتأكدت أن قومي لازالوا حريصين على إحياء الموتى من قبورهم في نفس الوقت الذي نجح في تحصيل آخر مستجدات التغالب المعرفي في اختصاصه في علم الرياضيات ، وهذا الرجل الذي باشر بتدريس طلبته لأحدث نظريات العلوم في الرياضيات غير مقتنع أن الفكر الإسلامي هو الآخر يجب أن يسارع رجاله في التخلص من الأفكار التي لم تعد تجدي لكي يتسنى إحلال محلها بالأفكار النافعة
كلما قرأت كلام الله العزيز ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) أتدبر فلسفة التغير والتمايز البشري في التشريع من ناحية وفي منهج تلقي التشريع من ناحية ثانية وهذان هما الصراطان اللذان يسير فوقهما قطار القولبة البشرية .
وتوصلت إلى علة هذا الموقف عند قريبي هذا .. وتأكدت أن الأنظمة السياسية هي المسؤولة عن هذه القولبة الفكرية حينما عقلنت الكثير من الأوهام في عقول حاكميها واستخدمت الدين كسلاح فاعل في هذه القولبة .
يقول إبراهيم البليهي : (العلاقة بين المجتمعات العربية والأنظمة العربية علاقة استسلام أبله أو علاقة توتُّر أرعن، وهي بوضعها الحالي غير مؤهَّلة لتصير علاقة انسجام وتوازن وتآزر. إنها في شكل عام علاقة القاهر بالمقهور، بل إنه لا توجد كيانات تمكن تسميتها مجتمعات عربية، بل يوجد نثارٌ من الأفراد مستغرقين في هموم الحياة اليومية، ولا ينتظمهم مجتمعٌ ذو بنية واضحة التكوين محدَّدة المعالم، ولها وجود مستقل يمكن تمييزها بمؤسساتها وهيئاتها المؤثرة والفاعلة، وإنما هم حشودٌ بغير روابط اجتماعية منظمة. إنهم طوفان من البشر تحركهم العواطف وتستبدُّ بهم اللحظة، ومهيأون للإثارة في أي اتجاه. ليس لدى الفرد في كثير من أقطار العرب ما يفقده، ومن السهل استغلال عاطفته المفْرطة وعجزه عن ممارسة المنطق العقلاني وقابليته الشديدة للإثارة. أما المؤثَّرون من قادة الفكر والفعل، فهم إما أن يكونوا مع السلطة القائمة، مندمجين بها، وإما أن يكونوا ساخطين لكنهم غير مؤثرين تأثيراً فاعلاً. عموماً، إذا حصل أي انفراج في أي قطر عربي فهو بتأثير الثقافة الإنسانية الطارئة وليس من نتاج الثقافة العربية التي تطمس فردية الإنسان ولا تعترف له بحقوق: تؤكد دائماً واجباته، لكنها تُغفل حقوقه إغفالاً تاماً... )
وهكذا فإننا نرى الوعي بالظلم مفقود لدى كل شرائح المجتمع بدءا ً بالطبقة الثقافية القائدة وهم أساتذة الجامعات والقضاة في المحاكم وقادة الجيش والجميع لا يكاد يفرق بين ( الحاكم ) و ( الحكومة ) وبين النظام الحاكم لبلادهم .
يقول مالك بن نبي إن الشخص يمر في ثلاث مراحل في طفولته فيتعرف على الأشياء ثم الأشخاص ثم الأفكار، والأمر كذلك في المجتمعات فهي تبدأ من الأوثان والتشوهات الفكرية التي تجعل القائد هو الأمة ثم بعد ذلك تمر بدور بطولة الأشخاص فتيطهم بهالة من القدسية الكاذبة قبل أن يتعرفوا إلى الأفكار التصحيحية والتي من خلالها تتهاوى أصنام الزعامة الحية والميتة...
وهنا لم يعد بمقدور أي فرد من أمتنا الإسلامية القدرة على تغيير فرد مثله فضلا ً عن تمكنه أن يغير - أمة – بأكملها بدليل أننا جميعا ً لا نرضى بطريقة تفكير سوى طريقتنا ، ونحن ننصاع إلى التشكيل الاجتماعي الذي نحن جزء من نسيجه .
ولم تعد الأمة تمتلك مقومات إعادة صياغة قوالبها الفكرية سوى طريق واحد ولكنه مجهول عند أغلب أفراد الأمة برغم كل الدعوات النهضوية والرؤى التجديدية لمفكريها .
إنها طريقة تثوير القيم والمثل القرآنية في وزاراتنا ومحاكمنا ومؤسساتنا الاقتصادية وأيضا ً في جامعاتنا .
ما يحصل في مدننا اليوم أن المصلح يأخذ المنهاج القرآني إلى الناس ، والصحيح - عندي - هو أخذ الناس إلى هذا المنهاج ، من حيث أن الناس قد تشكلوا - اجتماعيا ً - كما يتشكل الاسمنت بعد خلطه مع الرمل والحصو والماء وأخذ قالبه في بناء جسم الأمة وقد استعصى - المجتمع الأسمنتي - على إعادة التشكيل .
ورغم أن أمتنا ولله الحمد والمنة تمتلك القدرة البشرية وتمتلك الثروات الطبيعية وتمتلك الرغبة في الخروج من موقف - المنهزم – لكنها تكرر نفس الخطأ في كل مرة تحاول التغلب على معيقات النهوض حين تستلهم الطاقة الإبداعية الكامنة في آيات القرآن وتوجيهات الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام في أول أجيالها الثلاثة من بدء الرسالة الإسلامية ونغفل أننا صرنا نعيش القرن الرابع الذي حدثنا عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ( خير القرون قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه )
ثم صارت مجتمعاتنا كما هو - الإسمنت – عصية على إعادة التشكل ليأتي أصحاب الفكر فيزيدوا الطين بلة فيصرون على ضخ كم مذهل من المواعظ القيمية ظنا ًُ منهم أن الموعظة وحدها والتذكير بها كفيلة بإعادة الصياغة ، والقرآن نبهنا وهو يصف لنا أن التغيير يبدأ من عند أنفسنا فقط : قال تعالى
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
إن الناس اليوم بحاجة إلى مساعدتهم في التخلص من الأطر الفكرية الفاسدة حينما تضغط عليهم كأعراف ومسلمات غير قابلة للتغير والنمذجة وفق المعايير القرآنية وحين لا يكون للناس القدرة على الفكاك منها وكسر القيود التي أوقفت عملية التجديد الفكري وتأخير سياقاته وسقفه الزمني كما هو معلوم ( مئة عام ) يبعث الله فيها للأمة من يجدد أمر دينها .
علينا اليوم جميعا تقع مهمة نبيلة تتلخص في ربط برامج محاسبة النفس – على مستوى الفرد – مع مراجعة القوانين الاجتماعية التي تحكمنا – على مستوى الأمة – في الوقت نفسه .
فمن 22 دولة عربية يتراجع النمو في 17 منها في وقت يتضاعف فيه السكان مرتين حسب كتاب ( فخ العولمة ) في مطلع ألفية لا مكان فيه للعرب حسب شهادة المؤرخ باول كينيدي ..
فلا يكفي وصف الدواء القرآني بعد تشخيص أي مرض وهو متاح لكل قارئ بل المهم بمكان وصف طريقة تعاطي هذا الدواء – وبالتفصيل – ضمن برنامج مؤطر زمنيا ً ليتسنى للإصلاح أخذ دوره التطبيقي ومراجعته كل عام مرة أو مرتين كما نصت عليه آية سورة التوبة136(أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذّكرون )
لقد نجح الرسول عليه الصلاة والسلام في إعادة تشكيل المجتمع فكان ( عزيزا عليه ) ما عنت الناس من حوله فلم يقابل سلوكهم هذا سوى بخلقه العظيم فهو حريص عليهم وهو الرؤوف وهو الرحيم صلى الله تعالى عليه وسلم وهي الطريقة الوحيدة التي يجب أن يتبعها مسلموا اليوم .
الانسان في القرآن الكريم أراده الله تعالى حرا ً ثائرا ً على أنظمة العبودية الشائعة في الجزيرة العربية لكي يرتقي الى مستوى التكليف والالتزام ولتولد شخصية المؤمن بالرسالة المحمدية وهي المنهاج المهيمن بكل تفاصيل حياته
وقراءة قرآنية واعية ستدلنا إلى النهي عن الخضوع لسلطة الآباء( الملأ ) ، وسلطة أتباع الفكر المجتمعي السائد على حساب الحقيقة ، وبعد الهجرة وترك الديار، ولم يكن هذا المفهوم قاصراً على تحرير المسلمين، بل كان ليشمل قبل التبديل الذي طرأ على المفاهيم الإنسانية، بعد انقضاء ما اصطلح على تحقيبه بالخلافة الراشدة
لقد استهلكنا عشرات السنين في القرن الماضي ونحن نجرب طريقة الانقلابات العسكرية وهو حل طارئ ومؤقت لم يأخذ بالحسبان التشكل الاجتماعي ودواعي تفكيكه وتصحيحه وكما قال (أرسطو) وله رأي جدير بالتوقف معه حين يشرح لنا سلبيات الفكر الثوري ، فلم يكن يثق بالثوريين وقال عنهم :
(إنهم سيدمرون أكثر مما يبنون ، ويفسدون في الأرض ولا يصلحون.. إذا هم لم يأخذوا بنظر الاعتبار التشكل الاجتماعي الرافض لكل ما هو جديد )

جميل جدا يا خليل ..

أدعو الله أن تخرجه ..

..

قل لي متى ..

سيكثر العشق ؟؟