طِباق
أُحاصرُهم فيخنقُني الحصارُ أُدمرُهم فيلحقُني الدمارُ أُفجّرُ فيهمُ غضبي شظايا فينثرُها عليّ الإنفجارُ وهم يتوحّدون أمامَ سيفي وأعماقي يمزّقُها انشطارُ أُبيحُ دماءهم لصدى انتقامي فيسلبني المنامَ صدىً وثارُ أعضُّ بلحمِهم والصبرَ عضّوا فمن منا سيخذلُه اصطبارُ؟ ويختبرون قوتَهم بضعفي إلامَ يؤولُ هذا الإختبارُ؟ وأعذرُهم لنزوتِهم وأعفو على مضضٍ فيرغمُني اعتذارُ وهم يشتدُّ صفُّهمُ ارتصاصًا وبنياني يهدّدهُ انهيارُ وهم في بؤسِ فاقتهِم أُباةٌ وكلُّ غنايَ باطنُه افتقارُ وهذي الروحُ تخبو في سراجي وكم يُوري ذُبالَهمُ استعارُ وهم يتسابقونَ إلى رصاصي فكيف يطيبُ للشعبِ انتحارُ ملأتُ الأرضَ من جثثٍ ترامت ومن رحمِ الثرى طلعوا وثاروا وأمطرتُ السماءَ بطائراتي فمُدَّ لها على كفنٍ مطارُ قد اتخذوا الردى لهمُ سبيلاً فهل يُجديك برميلٌ ونارُ! إذا ما زدتُ جرعتَهم تمادَوا وإن أقللتُ ثبّطني العقارُ وبين قبورِ مَن فقدوا أناخوا وها أنا: لا يؤمنني الجدارُ وأنتظرُ انتصارًا مستحيلاً ونصرُ اللهِ يحدوهُ انتظارُ.