عينـي تسـِـحّ مدامِـــعاً
والقلب أُدمـِيَ من كمَـــدْ
أَيضامُ شامِـــيَ عسفـَـــهم
ويُســام خَسفاً أو أشَــــد
أم أننـّا زبـدٌ فــلا
أمَـلٌ يـُرجّـى من زبَــدْ
..مَـنْ للـحريم بنجــدةٍ
من للصِّغارِ ببـَذلِ يـَـــدْ
فعيونُهم تاقــتْ إلــى
أملٍ تضــاءَلَ وابتعـــدْ
من للقُصيـــرِ بغَضبـــةٍ
تُخــزي و ترغمُ مــن جَحــدْ
تجـلو الظلامَ و سِتـــْـرَهُ
وتعيــدُ فجــــــراً مُضطهَــــدْ
ســــودُ العمــائم أقبلـــــت
غربــانُ حقـــــدٍ لا تُعَــــــــد
صفــــرٌ بيــارقُ من بغـَــوا
صفـــرُ الوجوهِ لهــم سنـَــــد
حقــــدٌ سيأكـــلُ بَعضَـــــهُ
والحقـــدُ يدمـــي مـن حَـقَـــــد
أوَ نــــارُ كســرى أَُضــرمَتْ ؟
غِــــلاّ ً تــُـشـبُّ و تُـتّـقـَـــد
زعمـــوا مقــاومـــةً ألا
بئــسَ المضلّـلُ ما قصَــدْ
إنــي رثيــتُ لخطبِـنـــــا
فالحــــال ُ جانبـَـــهُ الرّشــَــدْ
والجيــل يلهــــو ســادراً
مـــا نفــعُ جيــلٍ إنْ فسَــــدْ
إنــي دعــوتُ فأَمّــنــوا
وســـؤال ربــي لا يـُــرَد
هــو ناصـــر المستضعفيــــ
نَ بـــــه المقاصــدُ تـُعتمــــــدْ
ربـــّاه أمّـــــنْ روعـَـهــم
فالبغـــيُ جـاوزَ واسْـتــبَــد
واكْبــِتْ عدوّاً نالـَــــهم
بالســـــوءِ حيـــناً واللـــــــدد
صبـــــراً شـــآمُ و إننــــــا
للنصـــرُ نكســـرُ كلَّ حَـــد
وغــداً سنكنـــسُ سـاحَـهـا
منْ رجــسِ أذنــابِ الأســـدْ