اليتيم محتاج إلى الحب واللمسة الحانية والعطاء حيث فقدها بعد وفاة أبيه وهذا أبيات حاولت فيها رسم معاناته
ويوم كالح عبـــــــــسا جنيـت به قطـــوف أسى رشفت اليتم في صغري وصبحي صار مثل مسا طيوف الليل ترعبنـــي وصوت الأنس ما همسا وكم قد عاث بي حزني وهمي في الفــــؤاد رسا شكوت اليوم فقد أبي وبالحرمــــان التحــــــــف وأحلامي مبعـــــثرة وكم للعــطف بي شغـــف وصرت أئن بعد أبي وفــــي درب العـــنا أقـف وكم قد كان يمنحني حنانا منـــــه ارتـــــشف وموج الحزن يصطفق وقلــــــبي كــم به حـــرق أرى كأس السعادة من يدي اليــــــوم تــــــندلـق ودمعي كم أجـــــود به إذا أظــــــــلم الغســـــق يقيد خطوتي شجـــــني فقل لي كيـــــف أنطــلق هنا لك أبصر الأخدان في لهو وفي لهـــــــــب أعالج دمــــــعة حرى وعيشي صار في نصب مناي اليوم أن أحـــيا بلا هـــــــم ولا تعـــــب إذا كف تجـــــــود فلن أعيش العمر في سغب أرى في العيد أترابي وقد تـــــاهـوا بأثواب كأزهار تفـــوح شذى وقد جـــادت بأطياب وأسمـــــــالي ممزقة فلست كمثل أصحابي وكل مــــال نحو أب وملـــت أنا لأتــــعابي فلا لعب ولا حلوى ولا همس ولا نـجوى أحن لضمة تشفي غليل القلب كي يروى ونار الفقد تحرقني وبالأحـــزان كم أكوى أبي قد مات وأسفى وقلبي فاض بالشكوى وفقدك يا أبي خطب يقوض فجري الحالم أحن لحضنك الدافى أتوق لثغرك الـــباسم تهدم في الحشا أمل ويأسي قد غدا جاثم وصرت كتائه أمشي على وجهي أنا الهائم يتيما عشت في دنياي أني أرتجي العطفا ولطفا في معــــاملة ألا ما أعذب اللطفا فهل من ماسح رأسي ليحبس دمعة وكفى وبي ظمأ إلى حب أنوح ومهجتي لهفى ويامن عنـــــــده مالي ينمــــــــــيه لإكثـــار فإن تأكله في صـغري تسر حتما إلى النار ولا يغررك شيطــــان فتنسى بطــش جبار ستــــــلقى شر عاقبة إذاما ألــــت للنـــــار