|
لو مرةً منها الهوى أتحسَّسُ |
أو نظرةً فيها الخدودَ ألامسُ |
فإذا حظيتُ بنظرةٍ من عينِها |
فرحَ المشوقُ لقاءَه من تؤنسُ |
هي توأمي وحبيبَتي وأميرتي |
وعلى عروش غرام قلبي تجلسُ |
في سحرِ عينيها أذوب محلِّقًا |
فوق الروابي والصَّبا أتنفسُ |
قانونُ عرفِ الشوقِ من لهفي اشترى |
شغفاً وقايضني فراقاً يوجسُ |
سلطانَتي يا حلوتي يا منيتي |
إن الغرام على الوصال يؤسَّسُ |
لو صحَّ متنُ الحبِّ ما ذقتُ الأسى |
لكنَّ حظِّي بارتحالِك متعَسُ |
حتَّى ولو فارقتِني وتركتِني |
ينعاكِ مشتاقاً إليكِ المجلسُ |
سأظلُّ معتكفاً ببابك واقفاً |
يا منْيَتي أحمي هواك وأحرسُ |
أيامُ حبِّكِ في تفاصيلي لها |
أثرٌ تخلده السنون وتغرسُ |
ورقيقُ صوتك مبعثُ الإحساسِ بي |
ومؤملُ العشاقِ كي لا ييأسوا |
ولقاؤنا يروي النفوس صفاؤه |
ويعطِّرُ الأكوانَ منكِ النرجسُ |
قومي اكتُبي صحفَ الغرامِ تخيَّري |
لي من أقاصيدِ النوى ما أدرسُ |
لأراكِ في الأوراقِ في أبياتِها |
أنثى تحرِّرُ من تشاءُ وتحبسُ |
قسماتُها نادتْ عليّ: هنيهةً |
يا عاشقي ما يعتريك فتعبسُ |
أنا لمْ أزل بالقربِ أُشرق مؤنِسًا |
شمسًا وفيك متيَّمي تستأنسُ |
يا معشرَ العشَّاقِ إنْ كان الهوى |
بالصدقِ حُفَّ فأقبلوا لا تَوجَسوا |
لو شاء لي الرحمنُ تقديسَ امرئٍ |
لرأيتَني قلبَ الحبيبِ أقدِّس. |