إن تفسير الحكمة من وقوع الأمراض سواء كانت حمويَّة رافعة لدرجة الحرارة أو غير حموية لا يعني السكوت عليها وتركها تستفحل في الجسم ، بل من الحكمة البحث عن أسبابها ومداواتها، وإنَّ الحث على ذلك وارد في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وما إرسال الأمراض للإنسان إلا لتطهيره من ذنوبه من جهة وكشف صبره ولجوئه إلى الله تعالى من جهة أخرى وهو معيار من معايير الإيمان بالله تعالى وحكمته. وما البحث عن العلاج إلا للتحري عن باب الفرج وطرقه، ولكل شدة فرج مقترن بها ونزوله مقدر بإذن الله تعالى، وإنَّ الصبر مع الحمد لله تعالى أول درجات باب الفرج وامتلاك مفتاحه في سورة الفاتحة (الحمد) ولذلك تسمى بالشافية.