قُنـَّـاص يعتلون الصبـاح المشـوه
شـــــــــــــــعر
ابنـتـــاكِ، و قامتـــك القســــطلُ المـــُــــتعــالــي
عـلـى شاحنات المــُــــقوقــــس آتيــــــةً
لاقتناصــك، ( هيباتيــــا )، و اغتيال المــثــالِ
بشـــــــمـع مــُــمَــوَّهْ .
غَــضبــةٌ أبنوسيـــَّــةٌ من عيونٍ سـمـاويـــةٍ
و قناديــــــــــــلَ شبــَّـاكُ بيتـكِ، منه تطلينَ أدنى،
حـــذارِ؛ فقنــَّــــاصةٌ يعتلون الصبـــاحَ المــُشوَّةْ .
و أخــافُ عليــــــــكِ؛ المساميرُ طائشــةٌ
في الــهــواءِ، العصافيرُ شاشٌ و آنيةٌ للـدواءِ،
و إنَّ دمَ النــَّـــاسِ آنَسَ أسفلتنا بعد وحشتـهـا،
إنَّ في الدم للسـطح ساعة يصبغه و يُندِّيــهِ
أصفـى أُبــُــوَّةْ .
حـصـنُ ( بابلِـــيُونَ ) سينـهـارُ،
أمــَّا الوليمة في قلعة الثعلبــان
سيأكلهـا ربـُّهـا، و المماليــكُ
ليسوا بكل مـقامٍ مماليــــــكَ،
إنَّ الصعاليـكَ ليسوا بكل قتامٍ صعاليكَ،
قد يصبحون المــلوكَ إذا رسموا
في صفاء السيوف السماء ابتسام فتـــاةٍ
و شــال دمقسٍ، و أوتوا الكتــابَ بـقـوَّةْ .
الدخـــــــــانُ عمامـة مئذنة الحيِّ،
أمـــــا السماء التي تعقب الســيلَ
زرقــــــــــــــاء ناعمـــــــــــةً فهِيَ ابنة عينيـــــــــكِ،
هذا الذي أتلمسـهُ؛ فـاحـذري المدفعيةَ
و الهـوَّة المعمعيةَ، و القنوات الدعيــَّةَ،
و ابـقي ببيتك، لـُـفي ابنتيك
إذا القاذفاتُ تـدوي علـى السيل
ثاقبةً حائـط الصوت، و ابقي
بقلعة إيمانك المتأصـــِّل أصــفـى شـعاعٍ
بأقـدس كــُــــوَّةْ .
احضنـي النيــــــلَ
يـُنْبِـئْـكِ ما فيه من قلقٍ
و جدائـلَ منسيةٍ
للصبايـا اللواتـي قُذفْنَ إليه أضاحيَ مشمسةً،
وسِّديه ذراعيــــــــــــكِ، كونـي له أمـَّــهُ و أبـاهُ،
ابنتاكِ على جانبيه تصوُّفُ صفصافتين،
و كونـي لنا منبعاً للصلاةِ
و دلتا تبلبلُ وعي الفلاةِ
و كوني حنانَ النــدى
كلما الياسمينُ تــــــــــأَوَّهْ .
احْذري من لـــقــاء ( كافافيسَ )
أصبحَ عيناً مجنـَّـدةً للنــــــــــظامِ،
و أمـَّا الفتى ( ابنُ زهيرٍ ) فقدْ قتلته
بسيناءَ كاهنـــــــــــةٌ؛ فاحملي عنه تاج السماء
و عـاج المعلقــَّة المنتقــــــــى، و عباءَ النبي
و قولي لـ ( مينو ) أَ تبغي لنا نسباً
بفتاة ( رشيــد ) ؟ بـُــــعادِ؛ فعند أبي قيرَ
يلعنك الماءُ، أمـَّـا الدماء فإمبابة القنبلية باقيةٌ
و تعاويذنا القبلية فانيةٌ، فاسطـعـي
يـــا سيوف النبـــوَّةْ .
ياسـر الوقــاد
غزة، فلسطين المحتلــة .
9 يوليو ( تمـــــــــوز ) 2013م