تَساؤُلات
-------------
مَلَأَ الـحُزْنْ بَوْحَ مَحاجِري
بَعْدَ أَنْ نَكَأَ بِذا الـحَنينِ مَواجِعي
اِقْتَسَمْتُ دُموعي مَعَ ذاتي
فَرَثى اللَّيْلُ مَوْتَ الصَّباحاتِ
وَأَيْنَعَتْ في روحي بَراعِمُ النَّكَباتِ
سَقَيْتُها نَزْفَ القَلْبِ فَأَنْبَتَتْ بِالقَسْوَةِ
ثِمارًا طَعْمُها.. وَجَعٌ.. أَلَـمٍ.. قَهْرٌ..
فَاسْتَسْلَمَتْ مَوانِعي
لِاحْتِلالِ الآهاااااتِ
نَثَرْتُ جَميعَ أَنْفاسِ مَدامِعي
بَعْدَ أَنْ قَهَرَني الهَجْرُ
وَسالَتْ بِفَيْضِ النَّزْفِ
حُرْقَةُ العَبَراتِ
في أَمْسي، في يَوْمي وَفي غَدي
كُنْتُ وَلا زِلْتُ وَسَأَبْقى
أَتْلو عَلى الذِّكْرَياتِ نَزْفَ الأَسى
أَوْجاعًا تَتْبَعُها أَنَّاتُ الـحَسَراتِ
إِلَيْكَ فاضَ الـحَنينُ نَزْفَ أَشْواقي
كُنْتُ أَحْياكَ وَأُخَبِّئُكَ أَعْماقي
رَحَلْتَ فَصَبَبْتَ الغِيابَ صَبًّا
وَأَشْعَلْتَ في كِياني شُهُبًا
وَنَظَرْتَ بِعُيونِ غُرورِكَ
لِرَمادِ قَلْبي بَعْدَ إِحْراقي
هَلْ سَأَبْقى أَعيشُكَ
عَلى ذِكْرى الجِراحاتِ
وَأُناجي طَيْفَكَ الغافي
في صَمْتِ النِّداءاتِ
هَلْ لا زالَ لِلشَّوْقِ عِتابٌ
ما بَيْنَ شِرْيانٍ وَأَحْداقٍ
حينَ يَجْتاحُني العِشْقُ
سَأُواري مَشاعِري
مَرارَةَ التَّساؤُلاتِ