الإنفعال السلبي والشتائم

الإنفعال السلبي والشتائم
اليوم وفي الساعات الأولى منه حدث أمر غريب، ادعى أحدهم أنه يمتلك مثل كتاب لي كنت احمله معي، ولما سألته هل فهمت ما فيه ؟؟ أجاب مؤكداً .... و بعد دقائق قليلة تصرف المدعي بالفهم بعكس ما يفترض به أن يتصرف حيث إنفعل و شتم، و الكتاب كان بعنوان نظرية الإنفعال .... لم أستغرب فهناك من يقرأ ولا يتعلم مما قرأه و يصبح من مدعي العلم و الإنسان المتعلم قد يشتم ولكن الإنسان المبدع لا يشتم و إن إنفعل.

باسم سعيد خورما

الانفعال السلبي هو حيلة دفاعية لاشعورية يعتمدها بعضهم للتنصل من المسؤولية العملية الإيجابية، هو في ظاهره قوي ولكن باطنه معنى الضعف والخذلان، وهو يفتقد الموضوعية وردة الفعل المؤثرة والمحكمة..
التحكم في انفعال الغضب والسيطرة على النفس من الأمور بالغة الأهمية لكي ينجح الإنسان في حياته ويستطيع أن يتوافق مع نماذج البشر على اختلاف طباعها وأخلاقها.. وأيضاً لكي يتجنب ما يسببه الغضب من اضطرابات نفسية وعضوية متعددة، ويتفادى كثرة التصادم والاحتكاك والذي يحصد ـ بسببه خصومات وعداوات كثيرة .
لم أر في الحقيقة أعظم أثراً في إزالة الغضب والانفعالات المدمرة المصاحبة له من ترديد تلك الآية الكريمة وغرسها في الذهن
" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت (34)

شكرا لك أستاذتي المميزة ناديا محمد الجابي على كلماتك الرائعة و شرحك المفصل