رُبَّ فجرٍ سوفَ يطلعْ باسماً للنَّاسِ أجمعْ حاملاً أنوارَ يومٍ صبحُهُ أزهى وأروعْ سوفَ يأتي من جهادٍ من ودادٍ سوفَ يرجعْ من وداعٍ لابتعادٍ عن إلهِ النَّاسِ أجمع واقترابٍ من حياةٍ سنـَّها الهادي لنخشعْ قدْ تلاقى الوجدُ فينا صحبة بالخيرِ تصدعْ حينَ كنَّا نبضَ قلبٍ مؤمنٍ للهِ يخضعْ إخوة ًفي اللهِ عشنا بينَ صيَّامٍ وركَّعْ نقطف ُالإخلاصَ شهداً في رياضِ الدِّينِ يُجْرَعْ في مساءٍ ليسَ منِّا أصبحَ البستانُ بلقعْ دمَّرَ العادونَ فكراً عنْ سخافاتٍ تـَرَفــَّعْ فاستمالوا غصنَ زرعٍ لم يعدْ للخيرِ مرْتعْ ضاعَ جلُّ القومِ منَّا في ضلالاتٍ تـُوَسَّعْ لم يعدْ للطَّيرِ شدوٌ فوقَ غصنٍ باتَ أقرَعْ ضاقتْ الدُّنيا بقومٍ همْ لأهلٍ الأرض ِأنفعْ فاغتربنا في زمانٍ أورثَ الأحبابَ مفزعْ كانَ عوني في طريقي آيةٌ بالنُّورِ تسطعْ عشتُ فيها بامتثالٍ خاشعاً قلبي تركَّعْ لم يفارقني رجائي وابتهالي حينَ أخشعْ كلَّما ألَّفتُ شعراً من دمائي الحرفُ يُطبعْ قدْ جعلتُ الشِّعرَ جمراً حارقاً للشَّرِّ أجمعْ صحوةً للقومِ أرجو باكياً شعباً تفجَّعْ في حياة الفردِ منَّا هاجسٌ في النَّفسِ يقبعْ همُّهُ إحياءُ علمٍ كاد للعادينَ يخنعْ إنَّما الرَّبُّ سميعٌ حافظٌ بالنصرِ يدفع فلنصَابرْ في جهادٍ كلُّ فردٍ حيثُ أبدعْ كن ْنصيري يا إلهي يا معيني فيكَ أطمعْ أهلنا غمَّتْ عليهم رايةٌ بالدِّينِ تُرفعْ سوفَ أشدو كي يعودوا كي يجيءَ النَّصرُ أسْرعْ إنْ أزحنا الجهلَ عنَّا هلَّ فجرُ الوعي يَسطعْ واهتدينا في طريقٍ للعلا فيه سنطلعْ يومَها يرتاحُ قلبي شاكراً للهِ يركعْ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى بهِ نسباً لعزِّ المؤمن