القتَلة
أولئك هم ضباعُ الليلِ فاحترسوا!
قبيلَ الفجرِ ينسلّونَ تحت سفينتي خفيةْ
وأعينُهم كفسفورٍ يشعُّ بفعلِه الغلَسُ
وأنيابٌ برائحةٍ تصكُّ الأنفَ كالمِديةْ
أتى الجبناءُ فاحترسوا!
أتى القتلةْ
فهل يستيقظ الحرسُ؟!
....
همُ ليسوا على عجلةْ
بكل برودة الأعصاب قد جلسوا
ليحتزوا مفاصلَ من ضحيتهم
ويرتشفوا
على أشلائها فنجانَ قهوتهم
ومن دمها المضمخِ بالشهادةِ ربما رشفوا
وبعد اللهوِ ينصرفون عن شِلوي ليقتادوا
جريحاً أو أسيراً عاريَ الأيدي
تئنُّ خطاهُ لكنْ مشرع الصدرِ
وما اتشحوا همُ إلا سوادَ الليل والغدرِ
وذاك الشالَ قد سلخوه من جلدي
دمي هذا الذي في عنْقهم لبسوا
لقد جاؤوا ليرتكبوا الذي اعتادوا
وينصرفوا
ليقترفوا الذي اقترفوا
بكل سنينهم فسواه ما عرفوا
وها هم من مزابلِ وكرِهم عادوا
لينصرفوا
ونبقى نحن والبحرُ
ويبقى الذكر والعطرُ
وهذا دمُّنا ليراعةِ الشعراءِ في كل الدُّنا حبرُ
محالٌ ينتهي مهما بمحبرة الدِّما غمسوا
فكل البحر صار اليوم بحرَكمُ
وهذا الشعر يقطر من دمي..
فعلى شِوا الجسدِ المجندلِ قطـِّعوا في "غزَّ" شعرَكمُ
فقد ولّت ضباعُ الليل صبحاً وانمحى الرجَسُ.
مفاعلتن