|
َسعَتْ إلى الْجَمرِ لا تدري بما ضَرِمَا |
|
|
مسْلوبة َالوَعيِ لاعَقلاً ولا حِكَمَـــا |
أرْخَىالشََّبابُ لها حَبْلاَ ليَفـْتِنـَهـــــــــا |
|
|
فاصْطادَها بشراكِ الغَدرِ مُتـَّهِمَـــا |
مادَقـََّقـَت ْنظـَرَاً ماأوْجَستْ أُذُنـــــــــــَا |
|
|
ما أوْجَلتْ هِمَمَاً زلـَّتْ بها حُلُمَــا |
فارَ الشَّبابُ بهَا فاستَّلَّ زهْوتَـــــــــــهُ |
|
|
حُسْنٌ بدَربِ الهوَى لمْ يَتَئِدْ قـَدَمَـا |
ضَلَّ الطَّريقَ فأمْسَى الصَّدرُ مقبــــرةً |
|
|
للقلبِ غَدراً ولاكَتْــهُ الشِّفاهُ دَمـــَا |
دَمْعِي علَى أملٍ ما كنتُ أحسبُــــــهُ |
|
|
يلقَى بشرخِ الصِّبا ناراً بها اتَّسَمَـا |
يابنتَ عصْرِكِ هلْ أوْليْتِ خطوَكِ مِنْ |
|
|
قبلِ المُضيِّ بهِ ما يَتَّقِي النََّدَمَــــا! |
سَاءَلتُكِ اللهَ :هلْ طالعْتِ ماضيَنـــــا |
|
|
أمْ غرَّكِ الزِّ يفُ بالأضْوَاءِ ثمَّ غَمَا؟ |
ماذا يُضيرُكِ لوْ قاومتِ خِدعتَـــــــهُ |
|
|
لمْ يعْدَمِْ العقلُ إنْ سَاءَلتِهِ حِكَمَـــــا |
إنِّي أبثُكِ نُصْحَ الوِدّ ِمِنْ لَهَـــــــــفٍ |
|
|
لمْ أبغِ منهُ سِوَى إظهارِ ما كُـتِمَــــا |
يابنتَ عصْرِكِ هذا العصرُ مَحْرَقــَة ٌ |
|
|
إيِّـــاكِ أنْ تَحــــرِقي في نـَـارِهِ القِيَمَــا |
نارٌ تَجَلَّتْ لنـــا في كلِّ ناحيــــــــةٍ |
|
|
فلنـُطْــفِىءِ النَّارَ ولنبْدلْ بها الدِّيَمَــــا |
تَحتَ الرََّمَادِ لظىً والْجَمْرُ مُتَّقِــــدٌ |
|
|
والنَّارُ تَسْعــــَـى إلى أخْلاقِنـَـا قـُدُمَـــا |
يابنتَ عَصْرِكِ إنَّ الصِّدْقَ يَصْدقـُنا |
|
|
وإنَمَاعَصْرُنــَا بالعَارِ قـــدْ وُصِمَـــــــا |
بمَنْ أرادَ الهُدَى إنِّي علَــــى قَسَمٍ |
|
|
أنْ أصْدقَ القولَ مَدْحَـاً كانَ أوْتُهَمَــا |
فلا تَخافِي وهاتِي الأُذْنَ صَاغِيَــة ً |
|
|
مَنْ يَعرف الحقَّ قدْ وفـَّى بهِ الذِّمَمَــا |
مَنْ للحَبيبِ إذا ماالشَّرّ ُدَاهَمَـــــهُ |
|
|
إلا الحبيبَ الــَّـذي لايَجْحـَــدُ الشِّيَمَـــا |
باللهِ لاتَنكري فالامّ ُمَدْرَســـــــــة ٌ |
|
|
أوْصَى الإلــــهُ بهــا مِنْ قَـَبْلِنـَا أُمَمَــــا |
فإنْ عَثرْتِ باحــداثٍ مُؤَرِّقَــــــةٍ |
|
|
أوْْ مَسَّكِ الهمُّ يومــاً بالجرَاحِ هَمَــــى |
مدِّي إليها يداً بُوْحِيْ بنَازلــــــةٍ |
|
|
في صَدْرِ أمِّكِ يَبْقــَـى السِّرُ مُنكتِمَـــــا |
بهــا الدَّواءُ لجُرحٍ شَدَّ مَوجِعُــهُ |
|
|
بهَـا الصََّفـَاءُ لقـَلبٍ سُرََّ أوْ ألِمَـــــــــا |
بها الحنانُ دِثَارٌ فِيــْهِ نعمتُنـَــــا |
|
|
لايَنـْعمُ المـَــرْءُ إلا حَيْثـُمَــا رُحِمَـــــــــا |
إنَّ الأمُومةَ في أهوالِ دُنيتِنــَـــا |
|
|
بَرّ ُ الأَمَانِ تَرُدّ ُ الهَمَّ والسَّقـَمَــــــــــــا |
ما ضَاقَ قلبٌ لهَا يَوْمَاً بنَا سُبُلاً |
|
|
وإنْ رَأتْ مُسْعِداً صَاغـَتْ بهِ قِيَمَــــــا |
لا تتـْرُكِي الرِّيْحَ إنْ هبَّتْ بعاصفةٍ |
|
|
أنْ تهْدمَ الصَّرْحَ أوْأنْ تجْلُبَ القُحمـَا |
نَبْتٌ إِذَا قـُصَّ مِنْ أَغْصَانِهِ فنَنٌ |
|
|
قدْ يَنـْبتُ الغـُصْنُ لكِنْ أمَََّهُ حُرِمَـــــــــا |
لا تَحْرمِي الغُصْنَ مِنْ أوراقهِ عَبثـَاً |
|
|
وإنَّمَا الغصْنُ فِيْ أوْرَاقِهِ ابْتسَمَـــــا |
وإنْ حُرِمتِ بأمرِ اللهِ منْ سَنَدٍ |
|
|
فالأختُ دٍفْءٌ لمنْ لايقطعُ الرَّحِمَـــــــا |
لا تَطلُبي الوِدََّ منْ أفْعَى مُلَّوَّنــَةٍ |
|
|
مَاأنْشَبَ النَّابُ إلا السُّمَّ والنـــَّدَمَـــــــا |
فللسُّمُوْمِ الَّّّتِي فِيْ نـَابهَا حِمَـــمٌ |
|
|
إنْ مَسَّتْ القَاعَ أوْإنْ طالََتْ الأجَمَــــــا |
ليْسَ الوَفاءُ بإنسانٍ تبسُّمــــَهُ |
|
|
كَمْ أغرَقَ البَحْرُ رُبَّاناً لهُ ابْتَسَمَــــــــــــا |
يابنتَ عصرِكِ صُمِّي السَّمْعَ عنْ غَزَلٍ |
|
|
مِمَنْ يُريدُ الهَوى أوْ يَدَّعي الشَّمَمَـا |
إنْ صَحَّ قوْلُ الفـَتـَى أوْ كَانَ تسْليَة ً |
|
|
إيَّاكِ أنْ تَصْطـَلِي نـَاراً بمَا زَعَمــَـــا |
تأبَى الكَرَامَة ُ والأخـْلاقُ قاطِبـَـــةً |
|
|
أنْ يُسْلبَ العِزّ ُ إكْرامـَاً لمَنْ غـَـرَمـَـا |
باللهِ لا تَقـْنَطِي فالنـُّوْرُ مُبصْرُنــا |
|
|
ماغابتِْ الشَّمسُ إلا كوكَبٌ نَجَمَـــــــــا |
هلْ حقـَّقَ المرءُ أمْرَاً دُونَهُ قدرٌ ؟ |
|
|
حتمٌ على النَّفسِ أنْ تَحْظَى بمَا قـُسِمَــا |