كنت أحاول مواساته ـ ولكنه لم يكن يلتفت إلى أحد , محمر العينين , شارد اللب, ذاهل الطرف
تهدلت عضلات وجهه, وغامت عيناه بظلمة ـ كأنها صورة ناطقة لليأس الأعمى.
وعندما هتف الحاملون للنعشين الصغيرين .. لا إله إلا الله ـ الشهيد حبيب الله
خفض عينيه على دمع تفجر رغم إصراره على الظهور بمظهر الثبات والصبر.