أنا الهوى من مهْدهِ ربَّيْتُهُ
في قصرِ عاجٍ في الجوى أسْكَنْتُهُ
علّمْتُهُ من كلِّ صوبٍ حكمةً
بينَ الوفاءِ والرّجا درّجْتُهُ
شرحتُ بالتّفصيلِ أصْلَ منهجي
أنّي على الأيامِ قد أمّرتُهُ
ألبستُهُ ثوبَ العفافِ زينةً
على سنين الدّهرِ قد حَفِظْتهُ
أنا الّذي بالشِّعرِ قد رسمتهُ
في كلِّ بيتٍ من بيوتي صُنْتُهُ
جاء الهوى إليّ يشكو حالنا
يرمي جزافاً أنني قد خُنتُهُ
عشرونَ عاماً كُنتُ قد أمضيتها
بين الوفا ولحنه رقّصْتُهُ
عشرونَ عاماً ما عرفتُ غيرهُ
حتّى النّوى من عشقهِ أنطقتهُ
عدنان الشبول
05.10.13
البحر الرجز