بذكرى استشهاد جيفارا***
يـا زمـان العشــق
يا زمانَ العشقِ يبكيكَ الفؤادْ
كانَ للنورِ نهارٌ قبلَ عهدِ الإرتدادْ
كانَ جيفارا مثالاً..أصبعاً فوقَ الزنادْ
عندما الثوَّارُ كانوا
يزرعونَ الحبَّ في كلِّ البلادْ
دربهمْ دربُ الجهادْ
زَحفهمْ
يملأُ الدُنيا ضجيجاً
كَي يظلَّ الحقُّ سيفاً مُقلقاً أهلَ الفَسادْ
نَزفهمْ
ماءُ تسنيمٍ زلالٍ
يرويَ الحقلَ ليَخضرَّ السوادْ
عَزفهمْ
لحنُ فلَّاحٍ بأعيادِ الحَصادْ
يا شعوبَ الفقرِ والقهرِ..اتحادْ
لنْ نرى في الغربِ إلا طامعاً
لا يرى إلَّا بعينِ الإنتداب
لنْ يزولَ القهرُ إلَّا بنضالِ الشعبِ ضدَّ الإضطهادْ
لنْ يَسودَ العدلُ إلَّا بزوالِ الظلمِ ما بينَ العِبادْ
في خُطى المُختارِ تاريخٌ مَجيدْ
ليبِيا شعبٌ حِماهُ..رَمزها شيخٌ عَنيدْ
عندَما النصرُ جَفاهُ..كانَ للموتِ مُريدْ
تُربةً رَوَّتْ دِماهُ..وهوَ للحقِّ شَهيدْ
تُربةً رَوّتْ دِماهُ..يومَ ذِكراهُ تَراهُ..ثورةً وصَدى قَصيدْ
في خُطى القسَّامِ عَزمٌ باشتِدادْ
صارَ للموتِ يَراعاً..بالدِما كانَ المِدادْ
تُؤخذُ الدُنيا صِراعاً..وهوَ بالروحِ امتدادْ
لمْ نواريهِ وداعاً..ظلَّ لِلأقصى عِمادْ
لمْ نواريهِ وداعاً..صارَ للبحرِ سفيناًوشِراعاً..قلعةً فيها عِنادْ
في دموعِ الحُرِّ أوتارٌ وعودْ
يَبتدي عزفاً شجيَّاً..في ترانيمِ الخُلودْ
يَشدوَ الشعرَ نَديَّاً..فهوَ للقدسِ يَعودْ
يهجرُ البيتَ رَضيَّاً..لِلفدا دربُ الأُسودْ
يَملأُ الدُنيا دويَّاً..مدفعٌ بينَ الزنودْ
يَملأُ الدُنيا دويَّاً..لا يهابُ الموتَ في مُحْياهُ نصرٌ من ثَنيَّاتِ الصمودْ