مُلئَ العيش
مُلئَ العَيْشُ في المدينة بالأسْ..........قام وَ الاكْتظاظ و التنكيد
انَّ بين الأنام حزنًا ثقيلاً ............و همومًا تشيبُ رأسَ الوليد
فلماذا أعيشُ بين الرزايا..........أترك النفس في الشقاء العنيد
انني ذاهبٌ الى الغاب وحدي....أصرفُ العمرَ في الهدوء المجيد
فأنا بينكمْ وحيدٌ كئيبٌ....................كالذي تاه في خَلاءٍ مبيد
راحةُ النفس بين تلك الروابي ......و بعيدًا عن الضجيج الشديد
عيشة فيها للفؤاد نعيمٌ...............و هروبٌ منَ الضَّياع العتيد
أرْقبُ الطيرَ في جوار السَّواقي ....كيف يَشْدو الى الفضاء المديد
كيف يصْحُو قبلَ النيام سعيدًا ........حاملاً في الفؤاد حلوَ النشيد
و أناجي النجمَ المنير و أصْغي ......لفؤادي في يقْظتي و هُجودي
و أغنِّي مع البلابل للأزْ...........هار و النهر و الربى و الورود
و أنامُ الليلَ الطويل و أرتا..........حُ من اللوم و الأسى و القيود
في الصباح البهيج أتركُ نفسي ........للنسيم الشرود و المَنْشود
في ظلال النخيل أجلسُ وحدي ...........أنظرُ الزَّهرَ ذا جَمال فريد
سوف أفضي له بما في فؤادي ..........فَهْوَ مثلي يحسُّ بالمَكدود
كلُّ شيء على التراب سَعيدٌ............ضاحكٌ ضَحْكةَ الوليدِ السَّعيد
سوف أنسى في الغاب همِّي وَحزْني....يا لها منْ سَعادة في الوجود