بُعد أول
وثان
وثالث
يؤلفوننى
يكونون الجسد المتحرك فى الفضاء المحيط
يضعوننى على خارطة الحياة
ويشكلون فى الفراغ
كيانى
وما بعدهم
وما خلفهم
وما بينهم
تبقى علامة الإستفهام
تُشير إلى بعد آخر
بُعد رابع
يشكل تيهى
وبحثى عن العتق من سجنى الصغير
هذا الآخر الذى يسكننى
ويحيا بأمان بين الضلوع
يفهم الإشارات
ويلكزنى لأضحك
لأغضب
لأبكى
لأتعب
يترك أبعادى الثلاثة الساكنين فى بلادة
ويحوم حولى
أحسه لا يهدأ
لا يبرأ
أحسه يبحث لى عن شىء ما
يدفعنى لإحتساء القهوة المرة
لأظل - ويظل معى-
مُتيقظ
يعمل فى صمت وأحياناً فى جلبة
يهيننى
إذا مارست الحمق
يُعذبنى إذا تعاطيت الإثم
يجلدنى
إذا تهاونت
إذا تهاويت
ويضحك كالشيطان فى صدرى
إذا فررت
***
أيها الرائع الرابع
ابتعد بوخزك
قليلاً
*
*
*