رَحيلٌ دونَ نَدَم نيرانُ حُبِّكَ بِالحَشا تَتَفَجَّرُ ماتَتْ مَشاعِرُ وُدِّنا وَقُلوبُنا ما زالَ نَبْضُ الحُبِّ فيها يَزْفُرُ سالَتْ دُموعُ عُيونِنا وَتَعانَقَتْ أَحْزانُنا وَالعِشْقُ لا يُتَخَيَّرُ ما كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّ غَدْرَكَ قاتِلي قَلْبي حَزينٌ وَالـمُنى تَتَعَذَّرُ تَقْسو بِجَفْوَتِكَ الـمَريرَةِ عابِثًا لا تَرْحَمُ الأَشْواقَ، غَدْرُكَ يَكْبُرُ يا غافِلًا عَنِّي وَظُلْمُكَ جائِرٌ بِاللهِ فَارْحَلْ، عِشْقُنا يَتَعَثَّرُ دَعْني أَبُثَّكَ لَوْعَتي وَصَبابَتي فَلَظى الجَوى بَيْنَ الضُّلوعِ مُسَعَّرُ إِنَّ الصِّبا في الرُّوحِ دائِمَةٌ لَنا وَهَواكَ عِنْدي فَوْقَ ما تَتَصَوَّرُ أَوْرَدْتَني بِجَفاءِ قَلْبِكَ مَوْرِدًا عَزَّ الرُّجوعُ وَغابَ عَنِّي الـمَصْدَرُ قَدْ كانَ لي لَيْلٌ يُعانِقُ مُهْجَتي وَالآنَ طالَ وَفَجْرُهُ يَتَأَخَّرُ تَاللهِ لَوْ ناجَيْتَني بِعُذوبَةٍ روحي تُعافيني وَقَلْبُكَ يُنْكِرُ كَيْفَ السَّبيلُ لِعَوْدَتي لِحِمى الهَوى كَرَّهْتَني الحُبَّ الَّذي يَتَجَبَّرُ أَتْلَفْتَ دُنْيانا وَدُسْتَ مَشاعِري طوبى لِروحي بِالنَّوى تَتَطَهَّرُ اَليَوْمَ أَرْحَلُ عَنْكَ دونَ نَدامَةٍ روحي بِغَدْرِكَ في هَوانا تَكْفُرُ