الآنَ قَدْ هَوَى ...

الآنَ قَدْ هَوَى تَقُولُ أَمَا تَهْوَى !؟ أَجَبْتُ: بَلَى الهَوَى وَفِي طَرْفِهَا إِنْكَارُ مَا سَمِعَتْ : وَهَلْ يَكُونُ هَوًى مَا لَمْ يُذِقْكَ لَظَى الجَوَى! أَجَلْ يَا بْنَةَ الأَقْوَامِ قَدْ يَعْشَقُ الفَتَى وَلَا يَشْتَكِي أَمْرَ الصُّدُودِ أَوِ النَّوَى لَهُ أُخَرُ احْتَارَ الفُؤَادُ بِهَا كَمَا يَحَارُ حَرِيصُ الكَسْبِ فِي صَرْفِ مَا حَوَى وَمَا ذَاكَ مِنْ هَذَا سِوَى خَشْيَةِ الرَّدَى فَكَمْ جَمَّعَ الضِدَّينِ فِي أَمْرِهِمْ سِوَى أَ سَائِلَتِي إِنِّي عَشِقْتُ وَأَثْقَلَتْ لِسَانِي مَضَامِينُ الغَرامِ فَمَا رَوَى إِذَا مَا نَصَيْتُ البَابَ لِلْأَمْرِ رَاعَنِي مِنَ الفِكْرِ مَا أَوْهَى بِيَ اللُّبَّ وَالقِوَى لَعَامِينِ أَطْوِي الحُبَّ شَكٌّ يَرُدُّنِي مَخَافَةَ رَفْضٍ أَوْ بَلاءٍ بِلا دَوَا وَيَدْفَعُنِي شَوْقُ الفُؤَادِ وَرَغْبَةٌ فأُمْنْعُهُ عَمَّا أَرَادَ وَمَا نَوَى تَرَدَّدْتُ حَتَّى اعْتَدْتُ ظُفْرِي بِقَلْمِهِ وَإِنْ كَانَ مَبْرِيًّا عَلَى لَحْمِهِ اسْتَوَى وَأَقْلَمْتُ نَفْسِي رَغْمَ ضُرٍّ يُصِيبُهَا عَلَى كَتْمِ مَا فِي القَلْبِ مَهْمَا بِهِ اكْتَوَى فَأَسْلَمْتُ للهِ القَضَاءَ وَسِرْتُ فِي حَيَاتِي كَسَيْرِ المُسْتَضَامِ إِذَا اجْتَوَى يُرَاقِبُ نَجْمًا كُلَّمَا جَاءَ نَوْؤُهُ تَحَرَّى بِهَذَا النَّوْءِ غَيْثًا وَقَدْ خَوَى أَسَائِلَتِي إِنَّي أَرَاهَا كَمَا أَرَى مَحَيَّاكِ أَنَبَا عَنْ تَعَازِيِهِ مَا احْتَوَى فَعَيْنَانِ نَجْلَاوَانِ تُغْضِي تَعَفَّفًا مَتَى أَظْهَرَتْ عُجْبًا بِحِشْمَتِهَا انْزَوَى وَخَدَّانِ وَرْدِيَّانِ أَبَدْا حَيَاءَهَا وَثَغْرٌ إِذَا مَا افْتَرَّ فِي الخَافِقِ الْتَوَى وَمَا حُسْنُ قَدٍّ شَاغِلي رَغْمَ سِحْرِهِ إِذَا المَرْءُ مَمَّا تَشْتَهِي نَفْسُهُ غَوَى وَلَكنَّنِي أَبْصَرْتُ فِيهَا أَنِيسَةً تُشَارِكُنِي دَارًا بِهَا عِشْقُنَا أَوَى أَفَيضُ عَلَيْهَا بِالوِصَالِ مَوَدَّةً فََتَحْمِلُ عَنِّي فَاقَةَ الحَالِ وَالطَّوَى وَأَحْفَظُهَا حِفْظِي لِنَفْسِي وَفَوقَهُ فََتَصْدُقُنِي عَهْدَ المَحَبَّةِِ فِي النَّوَى أَسَائِلَتِي لَا تَشْغَلِي بِحِكَايَتِي وَإِنَّي أَرَى مَا فِيكِ سِرًّا فَمَا هُوَا ؟ أَسَائِلَتِي مَا بَالُ عَيْنَيْكِ أَدْمَعَتْ؟ أَجَابَتْ وَفِي النَّبْرَاتِ إرْعَادُ مَا انْطَوَى : أَلَا لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ خِلَّيْنِ أَزْهَقَا وَصَالًا وَذَاتُ المَيْلِ فِي القَلْبِ وَالهَوى فَوَلَّتْ وَأنَّتْ فِي ضُلُوعِي عِبَارَةٌ أَنِ الآنَ قَلْبِي بِالثَّلَاثَةِ قَدْ هَوَى

اخى الكريم الشاعر الكبير / بندر الصاعدى

انها حقا لرائعة

وانك حقا لمبدع

دمت ايها السامق سامقا

خالص التقدير

الأخ الشاعر بندر
تحية طيبة
ألق فكرة ، وموسيقا تحملنا على أذن هوى حيث مضرب الشفق برفق نوارس البيان ، وما أرى إلا نغم إبداع ، وثروة بلاغة ، وكنز فصيح ، وراية لسمو الأدب ، وصور تستحق التحية .
شكرا لك أخي بندر

الفاضلة : مريم العموري
زامن ردي على تعقيبك عودَتكِ لنا فلعلها مزامنة خير , ثمَّ من الجميل أن يروق لك نسجي على الطويل , على أنَّ الألفاظ ترقُّ بالحسِّ الشعوري لا الوزن الشعري من وجهة نظري .
أكرمتني بردك الأنيق .
شكرًا لكِ

أخي بندر


هذه القصيدة بحاجة للوقوف كثيراً على مضمامينها

ليس لشئ

لكن ليرتوي المرء مما أتحفتنا به


شكراً لقلمك الذي استوقفني كثيراً


ولا زال

الشاعر الكبير
والأخ الحبيب : بندر الصاعدي
ما شاء الله عليك يا بندر
أكثر من رائع .. والكلمات تقف عاجزة أمام قامة شعرية يتفجر منها الإبداع بإعادة إحياء التراث الشعري الجميل الذي افتقدناه.
زادك الله من فضله
تقبل أجل التحية والتقدير.

أشكرك جدا على هذه الكلمات الرائعة

ودمت بود أخي

إلى الملتقى

تَرَدَّدْتُ حَتَّـى اعْتَـدْتُ ظُفْـرِي بِقَلْمِـهِ
وَإِنْ كَانَ مَبْرِيًّا عَلَـى لَحْمِـهِ اسْتَـوَى



صورة مبتكرة وجميلة




وَأَقْلَمْتُ نَفْسِـي رَغْـمَ ضُـرٍّ يُصِيبُهَـا
عَلَى كَتْمِ مَا فِي القَلْبِ مَهْمَا بِهِ اكْتَـوَى


وحكمة بالغة .... تحسد عليها