موسى - الجريمة والهجرة (2)

قصة موسى عليه السلام
الجريمة والهجرة (2)
د.ضياء الدين الجماس

موسى غدا رجلاً وازدان مـَحْـــــياه ... يزهو بقوته والعـــــِزُّ جَـــــلَّاه

صالتْ مُشاجَرَةٌ ناداه من رَجُــلٍ... مستنجداً وَجِلاً والذعر يغشـــاه

فاهتاج من غَضَبٍ نصراً لشيعته ...في قبضة وكزت رأساً فأهواه

في قـَــتْـلِه خطأ ما رام قِـتْـلَتَه ...لكــنَّ قــوتــه زادت فـــأرداه

فارتاع من ندم مستخْفياً حـذراً ... والقلب في قلق والفكر أعياه

وذاك من رجل ناداه ثانية .. مستصرخاً غاوياً في القتل يهواه

فَراح يزجرهم من خوفهم صرخا ... فَـضْحاً لقِتْلَتِهِ والفضح غَشَّاه

قتلٌ جريـمــــتــــه والقَــتْـلُ نائبَـــةٌ ... فخافهم وجلاً والذكر صحَّاه

عَمَّتْ فضيحته والقصر يطلــبه... وجاءه خــبــرٌ والجـــنـــد تـــبـغاه

في لـحظة وَمَضَت يـحتار في قلق ... يبغي مُناصَرَةً والناس تَـخشاه

من مصرَ مـخرجُهُ، كيف الخروج إذن؟... فغاب في حَــرَجٍ والحَــلُّ يـخفاه

من غير مأكَلَة زاغت به سبــل ... تُـخفي معالـمه في الله مـنجــــاه

تسوقه قدم في سرعة خبباً ... حتى به بلغـت بئراً بــــمرعاه

غَــنـــَّامَةٌ وفدوا يسقون من غنم ... كل له دوره في الظل ِّ مسراه

بنتان في خجل ترعى لـهم غنم ... رَوْحاً بـمعزلـهم، والخير ينخاه

سؤلاً لمطلبهم، قالا له خجلاً .. بعدَ الرجــال لنا دورٌ بســقياه

فراح يسقي لـهم شهماً بقــــوته ...فعادتا فرحاً شكراً لـمحياه

جاءته إحداهما تدعوه في ورع ... لبيت والدها حُـباً بـملقـــاه

رآه في فرح والجوع يقــتله ... آواه في كرم، في الأمر أفتـــاه

في البيت آمَنـَهُ والبنتَ أنكحَهُ ... في مهرها عمَـلٌ والأجر موفاه

يقضي ثـمانيةً أو عشرةً حِجَجاً ... في ذاك عقدهما والصدق حَـلاَّه

والحمد لله رب العالمين

القسم الأول على الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=69531

لا فض فوك دكتور ... قصيدة جميلة

الأخ الغالي الدكتور ضياء الدين الجمّاس
أتابع أعمالك الشعرية اللافتة , والتصدي الجريء للقصص القرآني , وعند قراءتي لهذه القصيدة الجميلة , أذكرتني بالشعر القصصي , الذي يحمل سمة وحدة النص , وحساسية التعبير والأحاسيس , لنقل الصورة الداخلية والمشهدية للنص , ولازالت قصيدة الحطيئة , التي مطلعها : وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل .... ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما , تمثل طليعة الإبداع في الشعر القصصي , على الرغم من مضي مئات السنين , وهي مفخرة للشعر العربي وأصالته , وأراك هنا برعت بالصياغة ونقل مدلولات القصة , وهذا يؤكّد دون شك على القدرة الشعرية والشاعرية , والتصدي للقصص القرأني , يؤكّد على التصدي لتأدية رسالة سامية .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

شكرا لك استاذي المكرم
نص جميل النسج والتصوير
لك المودة

كسابقاتها من قصص القرآن الكريم التي قدمتها
كنت رالئعا في النسج ورسم الصورة الصادقة الصادقة
شكرا لك ايها الحبيب

الأخ الغالي الدكتور ضياء الدين الجمّاس
أتابع أعمالك الشعرية اللافتة , والتصدي الجريء للقصص القرآني , وعند قراءتي لهذه القصيدة الجميلة , أذكرتني بالشعر القصصي , الذي يحمل سمة وحدة النص , وحساسية التعبير والأحاسيس , لنقل الصورة الداخلية والمشهدية للنص , ولازالت قصيدة الحطيئة , التي مطلعها : وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل .... ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما , تمثل طليعة الإبداع في الشعر القصصي , على الرغم من مضي مئات السنين , وهي مفخرة للشعر العربي وأصالته , وأراك هنا برعت بالصياغة ونقل مدلولات القصة , وهذا يؤكّد دون شك على القدرة الشعرية والشاعرية , والتصدي للقصص القرأني , يؤكّد على التصدي لتأدية رسالة سامية .
تقبل تقديري وإعجابي
د. محمد حسن السمان

أستاذي الأديب الشاعر محمد حسن السمان
أشكرك جزيل الشكر على كلامك المشجع ،وكما تفضلت إنما هي رسالة نستهدف بها الأجر والثواب.
ولعلي أدعوكم والآخرين من الشعراء الأكفاء لخوض غمار هذه التجربة الجميلة.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه خير الأمة.
جزاكم الله خيراً لتفاعلكم البناء

لا فض فوك دكتور ... قصيدة جميلة

شكراً لك أخي الشاعر حسين الأقرع على تفاعلك وكلامك اللطيف.
جزاك الله خيراً

شكرا لك استاذي المكرم
نص جميل النسج والتصوير
لك المودة

شكراً لتفاعلك اللطيف شاعرتنا المكرمة ..
وما تقولينه من جمال إنما يعبر عن جمال روحك الطاهرة.
جزاك الله خيراً

رابط القسم الثالث :
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...949#post880949