الإنتباه والإدراك
ملاحظات عديدة لمستها خلال الأعوام الأربعة الماضية، ومن هذه الملاحظات ما يخص موضوعي الإبداع و أندية الخطابة بشكل عام، و كان لنادي البيان عيناً و أندية الخطابة كان لهم أثر كبير علي شخصياً، والإيجابية التي تعرفت عليها من خلال تلك الأندية ساهمت في تطوير الكثير لدي، و من متطلبات أندية الخطابة أن يسعى العضو إلى التعلم و أن يعلم غيره من خلال الدعوات لحضور الإجتماعات التي تعقدها الأندية و باللغات الثلاثة المتاحة ، العربية ناديين و الإنجليزية 13 نادي و الفرنسية نادي واحد.
وأفكارنا التي تتكون نتيجة لما نشاهد و نسمع هي بالأصل تنتج عن درجة إنتباهنا و قدرتنا على إدراك تلك الإمور ، وقمت بواجبي و دعوت الكثير من الناس ليشاركوني التعلم و السعي لتحقيق النجاح أو ما هو أكثر من ذلك، و بالطبع تختلف ردود الأفعال باختلاف الناس و طريقة التفكير عندهم " كأساس " و باقي أمور الحياة، منها التوقيت وما إلى ذلك، والإهتمام هنا هو العامل الرئيسي وله الأثر الأكبر في ردود الأفعال ممن يدعون لهذه الأندية.
بالطبع الإستهزاء كان أحد ردود الأفعال، فبعض الناس لا يعرفون الأندية مسبقاً ولا يعرفون أثرها على الأعضاء والحضور و درجة أهميتها بالنسبة لمن يسعون للمزيد من التعلم والتميز والتطور لأنفسهم و أسرهم و المجتمع بشكل عام، وكان ذلك الرد بسيطاً واستقبلته بابتسامة،و تأثرت بقلة قدرات البعض على الفهم و التقدير لمثل هذا الأمر.
لكن هناك أمر لم أكن أرتاح إليه على مدى السنوات السابقة، وهو " سوء الظن "، و هذا الظن يبدأ من رسوم النادي بمعنى أني سأصبح ثرياً إن أضفت فلاناً أو فلانه لعضوية النادي، أو أن لي في هذا الموضوع مصلحة شخصية، نعم نجاحي في أندية الخطابة مصلحة شخصية لي ولكنه لا يتم إلا إذا ساهمت بخدمة الناس و تعريفهم بالأندية لا أكثر ولا أقل، و كذلك الأمر بالنسبة لموضوع الإبداع فإني أسعى ليحقق الجميع طموحاتهم في هذا الموضوع كباراً و صغاراً، فالصغار كلهم لديهم القدرة على تحقيق التميز والإبداع إن كان الكبار عندهم مهتمين بهم، وعملي مع الكبار والصغار لنحقق هذه الغاية لا أكثر ولا أقل.
باسم سعيد خورما