|
يا آهـــةً لبسَتْ لظاكِ مشاعري |
وتزيّـنتْ للناظرينَ غَرامـــــــــــــا |
من ألفِ بيتٍ والحبيبُ معاتبٌ |
فمتى سيفقهُ عُمْريَ الأحـلامــــــــــا ؟ |
فخذي بقايا النعْشِ كأسَ رفاهـــةٍ |
وعسى تنالينَ الوصالَ سـلامـــــــــا |
يا مَن فـتـنـتِ الساهرينَ على الطِّـلا |
ما ذقـتُ قبلَ إيابكِ الإلهامـــــــــا |
قولي ولو حرْفـــًا يجبُّ متاهتي |
إنّي مللتُ الشِّعرَ والآلامــــــــــــــا |
كوني على صدرِ الجمال مفاعلنْ ! |
وعلى السـخاء زواهرًا وغمامــــــــــــا |
متفاعلنْ تبقى رهينة مدمعي |
والعاذلونَ اسّـاقطوا أوهــــــــــامـا ! |
هل كنتِ ترضين المكوث قصائـدًا |
مـعَ حــيرةٍ تستعبدُ الأفـهـامــا ؟ |
أم أنتِ تسترقين ثغرَ مروءتي |
لتصــفّـفـيـن بـنـزوتي الأعوامــا !؟ |
أوّاه ســيّدةَ المكانِ ترفّـقي |
إنّ الزمــانَ عن الأديبِ تـعـامـى |
قـد أحدثَ المجنونُ شرخــًا في الحـَيا |
فاسّــاءلَ الجـنّـانُ كيف تـنـامى ؟ |
وتلعثمت سُبُلُ الرياض فأحجمتْ |
عن كــلِّ مـبتـذلٍ نعى الأرحامـا |
يستهجنُ الأملَ التليدَ مغـفّــلاً |
بل لامني بطــرًا ، فكان لِـزامــا |
أن أبعثَ الخطراتِ سيـلاً طامـيـًا |
وأطــوفُ فردوسَ العروجِ هـيـامــا |
يا معدنَ البَـوحِ الذي لا ينقضي |
مهــلاً ، فـقـلـبكَ حـطـّم الأصـنامـا |
واثبتْ مكانكَ بالوفاء مشرّقــًا |
لا تجعـلِ السِّحرَ الحـلال حـرامـا ! |
واكتبْ على ورَقِ اللُّجينِ قصائـدي |
لتزيحَ عن ألــقِ النشــيد لـِثـامـا |
يا ليتني أمضي جوار حبائبي |
أستنطق العَــبـــراتِ والأقــلامـــــــا |
لتعود أنفاسُ الحياةِ قشيبةً |
وَتَـــرًا ، ولَحــْنـــًا فاتـنـــًا ، ومَــقامــــــا |
وتسير قافلةُ الودادِ ، هـتافها |
في الخافقين ، يُـنــاغــم الأنـغـامـــا |
يتحضّنُ النفحــاتِ ، لا يسلو فمــًا |
بل لا يقــولُ لـذاتــه حـتـّامـــا |
بل ينشرُ الومضاتِ إرثــًا خالدًا |
ويبث حول عِراقــِه الأنـســامــا |