الاحتلال والشتات جرحان غائران لا يطببهما إلا بلسم العودة إن اء الله...
بيت جدي هذا العنوان يكتنز من الدلالة الكثير فهو يوحي بتعاقب الأجيال وطول الأزمة فلم يعد هذا البيت بيت النازح ولا بيت ابنه بل بيت حفيده, كما يدل على شدة الإصرار الذي يملأ قلب الشاعرة, وفي العودة إلى البيت الصغير عودة حقيقية إلى البيت الكبير الوطن .
عَائِدٌ يَـا لـدُّ يَـا يَافَـا دُرُوبِـي ** مِن حَمِيمٍ إِنَّمَـا فَـرضٌ رُجُوعِـي
عَائِدٌ يَا قُـدْسُ كَـلُّ الأَرضِ شِبـرٌ **فِي يَقِينِي ضَاقَ عَـن نَبْـضِ النَّزِيـعِ
كُلُّ أَوهَامِ انصِهَـارِي فِـي شتَاتِـي ** لَم تَنَل يَا بَيتَ جَدِّي مِـن نُزُوعِـي
التلذذ بذكر أسماء المكان وتكرار كلمة عائد يدلان على قوة تمسك الشاعرة بالعودة التي لن تثنيها عنها اشتعال الدروب لأن الرجوع ليس فرض كفاية بل فرض لزوم.
الشاعرة ارائعة / ربيحة الرفاعي
أقر الله عينيك بعودة قريبة إلى بيتك وجميع الهائمين في الشتات...
وتحية تليق بهذا الإبداع..