بسم الله الرحمن الرحيم
ضياء يتجدد
"ولد الهدى"وانجاب منه النور
وهدى الحبيب تبسم وسرور
والبشريات تكاثرت أسرابها
والأرض تضحك والفضاء ينيرُ
وسحائب الرحمات تنشر ظلها
بين الغصون فينتشي الشحرور
والزهر أينع والورود تفتقت
بعد الذبول فروضها ممطورُ
والكون يطرب بالمسرة والهنا
والنور يهمي والظلام يغور
والكائنات تسربلت بسعادة
ذكــرُ الحبيب تفوح منه عطورُ
تتجدد الذكرى فيرتسم الرضا
ويفيض في روض الحياة عبير
في كل عام تحتفى أشواقنا
في ذكر من يسمو به التعبير
وبكل عام نرتدي حلل الندى
ذكر الحبيب نضارة و حبور
من نور أحمد نحتسي قيم الوفا
فالصادقون الأوفياء بدور
هم قادة التغير مصدر عزنا
وإليهم هذا الوجود يشير
وهم الجبال الشم حين تراهم
يعروك من إجلالهم تقدير
ركبوا غمار العاديات وناطحوا
فرعون ذي الأوتاد وهو عسير
مضمار خيلهم الهداية والتقى
والعلم حاد. والسلام سفير
ها نحن يا طه نبثك شجونا
فعسى بحبك يصرف المحذور
وإلى إله الخلق نشكو أمة
ما عاد في الدنيا لها تأثير
كانت كشم الراسيات مهابةً
واليوم في وهج الشتات تمورُ
هل يا ترى الثورات تُرجعها
إلى أمجادها ويعيدها التغيير
وترفرف القيمُ النبيلة مثلما
كانت ترف وينتهي التزوير
هل تسترد زمامها ورشادها
ويزورها التمكين والتطوير
وتعود مثل الأمس راية عزها
فلها بأعماق الزمان جذور
أنا مؤمن بالنصر في ثوراتنا
مهما تمادى القتل والتفجير
ميلاد طه للقلوب بشارةٌ
تتواءمُ الآمالُ والمقـــدورُ
فبكل ذكرٍ للحبيب ومولدٍ
يفتر نصر أو يشعشع نورُ
ميلادهُ ذكرى تفيض شمائلا
وله بوجدان الحياة حضورُ
ميلاده ميلاد كل فضيلة
بعثتْ فمنه العلم والتنوير
طه ويبتسم الضياء ويحتفى
هذا الوجود ويهتدي التفكير
عام مضى والعاصفات كثيفة
والثعلُ يزأر والأسود تخور
وضغائن الأعراب تعصر نفطها
خمرا به التخريب والتدمير
وعصابة الأفيون تنفش ريشها
في كل قطر والشعوب تثور
طه وأرض الرافدين كسيرة
وعصائب الفتن الغلاظ تدور
وهضاب أرض الشام يَبقرُ بطنها
سيف المجوس وشعبها مقبور
وعلى ضفاف النيل يقتل شعبنا"السي
سي"وتُرْمي في السجون صقور
حتى نسينا القدس مسراك ال
ذي مرت به الأعوام وهو أسيرُ
لكن هذا العام عام بشائــرٍ
والنصر بين عيونه مسطور
صلى عليك الله ياشمس الهدى
ما ردد التهليل والتكبير
وعليك صلت أحرفي ومشاعري
ما رف طير أوشدى عصفور
١٠/1