مفارقات
يقولون أن السراب خيال ٌ..
وطيف ٌ كوهم ٍ
وليس له أثر ٌ إنْ وصلناه
وأن الكتابَ إذا ما طويناه ْ..
محال قراءة ما في سطوره
ويصعبُ فهم ٌ لمعناه ْ
وان العذاب مؤداه..
جراح ٌ عميقة
كجمر تصيرٍ به الآه
ولكنْ أنا قد عرفت ُ السرابا
وان ْ كان وهما ً
خيالا ً .. أراه ُ كأمواه
إذا ما اقتربت فيسهل دربي
وأمشي بمسراه
وأن الكتاب َ..
بعنوانه ِ أستدل الصوابا
من الصفحات الأوائل أدرك مغزاه
وأن العذاب بيوم بشهر بعام ٍ يولـّي
وتمضي من القلب ويلاه
ولكنَّ أنت ِ ككهف ٍ بعمق البحار ِ
كشيء ٍ غريب بجوف المحار ِ
وفهمك ِيصبح مثل الِقمار ِ
كلغز ٍ غريب ٍ..
وهيهات ألقاه ْ
فيحدثُ عندي شعورا ً بتيه ٍ
وحوليْ أدور ُفاشقى طويلا ً..
بهذا الدوار ِ
من البدء قد كنتُ أحياه
بقهر ٍوما كنتُ أسلاه
وكم صاح صوت ٌ ببالي
يقول تمهل ْ حذار ِ
ولكنني لا ابالي
لآخذ يوما ً قراري
فكان طريقي حريقي
وشوقي دماري
_______________
15\1\2014