موسى الجهني;897769]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بِمَ التَّعَلُّلُ لا شامٌ ولا يمنُ ؟ = فما الذي بعد هذا ظلَّ يا وطنُ ؟
بم التعلل ؟ والأقوامُ أجمعُهم = مُطَفِّفون إذا كالُوا وإن وزَنُوا
ما ضَرَّ يا دهرُ لو أنصفتنا معهم ؟ = إن العدالةَ شمسٌ وجهها حسَنُ
للهِ ما أجملَ الميزانَ إن ثقُلتْ = كلُّ الكِفافِ به والثِّقْلُ مُتَّزِنُ
لطالما سألتْ عَيْنا براءَتِنا = مَن الذين بقتْلِ المسلمين عُنوا ؟
أتخجلُ الأرضُ من عينِ السماءِ بنا ؟ = أم دبَّ في الأرضِ عشقٌ حين تَحتَضِنُ
ثديُ المنيَّةِ أُرضِعْناهُ من عطشٍ = حتى ترعرعَ فينا الخوفُ والجُبُنُ
نبكي على الأمسِ والأحزانُ
تملئنا = ومُذْ متى ينفعُ المُستضعفَ الحَزَنُ !
تملؤنا
وليتَ ذا الأمسَ قد وصَّى بنا أحدا = أو كانَ أخبرَ أنَّا سوف نُمتحنُ
ولم يدعْنا بريحٍ صرصرٍ قِطَعَاً = من كلِّ ناحيةٍ يجري بها الزمنُ
أقومُ إن رياحَ القوم جاريةٌ = لعلَّ كلَّ رياحٍ للعلا رَسَنُ
فأحرقوا سُفُناً أو أطلقوا سُفُناً = لن تثْنِيَ الريحُ إلا مَن به وَهَنوا
هزُّوا إليكم جذوعَ الكونِ قاطبةً = تَسَّاقَطِ الشُهُبُ العُظْمى وتَطَّحِنُ
ولا تغرّنَّكُم في حُسْنِكم مِقَةٌ = ولا بصمتٍ طويلٍ ناطِقٌ لَسِنُ
فللأعاجمِ أعرابٌ مُجَلجِلةٌ = وللمسيحِ مسيحٌ قاصمٌ خَشِنُ
مادام إن طالَ عمرٌ ذلَّ صاحبُهُ = فالقبرُ دونك يا ذُلَّ المدى فَدَنُ
ووقفةُ الشوكِ في أقدامِ واطِئِهِ = أعزُّ من وردةٍ في الكفِّ تُمتَهنُ