اللُّعْبَة

	انْتَهَت اللُّعْبَة .. مَاتَت الدُّمْيَةُ الأَثِيرةُ بَيْنَ أَصَابِعِك تكسَّرتْ .. تَحطَّمَتْ .. تَنَاثَرتْ ؛ كفَتِيتِ العِطْرِ عَلَى حُرُوفِ مِخْدَعِك اليَوْمَ أَنْهتْ دَّوْرَها المَرْسُومْ في خِدْمَةِ الأمِيرةِ والإِمَارَةِ والهَيْكَلِ المَعْصُومْ اليَوْمَ أَوْفَتْ دَّهْرَها المَعْلُومْ بَيْنَ اشْتِياقٍ واحْتِرَاقٍ واعْتِنَاقٍ للهُمُوم اليَوْمَ أَمْسَتْ دُمْيَةً عَيَّاءْ كالبُلْبُلِ المَذْبُوح شِّعْرُها مَسْؤومْ شَدْوُها مَسْؤومْ بَوْحُها مَسْؤومْ حُبُّها الْكَانَ مُدْهِشاً لفَّه الوُجُومْ. الدُّمْيَةُ الأَثِيرةُ مَا لَهَا لُزُوم فاقْطَعِي خُيُوطَها الوَهْنَاء واكْسَري قَيْدَها المَوْصُوم انْتَهَت اللُّعْبَة .. مَاتَت الدُّمْيَةُ البَلْهَاء مَاتَت الدُّمْيَةُ البَلْهَاء الآنَ ؛ مَا عَادَ يُمْكِنُها الغناء وكِتَابَةُ الشِّعْرِ في العَيْنَيْنِ والشَفَتَيْنِ والضِحْكةِ الغَنَّاء مَا عَادَ يُمْكِنُها الرَقْصُ على السُّلَّمِ المَكْسُور وإِرَاقَةُ الوَجْهِ في الدَّوْرَقِ المَغْرُور مَا عَادَتْ تَسْتَكينُ كما البَغْايا في القُصُورْ أو تَبِيعُ الجَسَدَ فِي الأَسْوَاقِ ثَمَنُاً للزُهُور. مَن قَال أن المَلِكةَ تَأبهُ بالزُهُورْ ؟! والشِّعْرِ والشُّعُورْ ولّوَاعِجِ الصُّدُورْ تِلْكَ جَمِيعُها .. جَمِيعُها .. تَوَافِهُ الأُمُورْ انْتَهَت اللُّعْبَة .. مَاتَت الدُّمْيَةُ الغَبِيّةُ مَاتَت الدُّمْيَةُ الغَبِيّةُ لا تَجْزَعِي ... إنْ هي إلا دُمْيَةٌ عَاجية صَنَعتِها مِن غُرُورِك سَقَيتِها مِن غُرُورِك أَطعمتِها الأوْهَامَ و الأَحْلامَ حتى أَوْرَفَت .. جَنَّاتِ عِشْقٍ في بَلاَطِ غُرُورِك الآنَ سَئِمتِها؟.. قَصَمتِها؟.. رَميتِها .. تَحْتَ قَدَمِ غُرُورِك؟ لا عليكِ .. لا تُبالي .. لا تُلَمْلِمي بَعْضَها المَنْثُورْ لا تُضّمِدي قَلْبَّها المَكْسُورْ لا تَجْرحي اليَدَ النَّاعِمَةَ أو تَخْدشي المَدْمعَ البَلُّورْ لا تَسمحي لبَقَايا بَقَايَاها أنْ تَنَالَ مِن غُرُورِك انْتَهَت اللُّعْبَة .. مَاتَت الدُّمْيَةُ الشَّرِيدة مَاتَت الدُّمْيَةُ الشَّرِيدة فابحثي أَيَّتُهَا المُدَلّلَةُ عَن دُمْيَةٍ جَديدة تَسيرُ خَلْفَكِ في المَسيرِ تَعْدو نَحْوكِ إِنْ تُشِيري تَنْطِقٌ أَنَّى شِئْتِ تَخْرسُ أَنَّى شِئْتِ تَفرَحُ أَنَّى شِئْتِ تَحْزنُ أَنَّى شِئْتِ تَعشقُ ، وتَكرهُ ، وتَطْرَبُ ، وتَغْضَبُ ، وتَموتُ وتَحيا أَنَّى شِئْتِ أَنَّى شِئْتِ تَقوم اللَّيْلَ كُلَّه في مِحْرَابِكِ تَتَوَضَاً بالكُحْلِ السَابحِ في عَيْنَيْكِ وتَغْتسلُ بِنُورِ الصُّبْحِ على أَهْدَابِك تَطوفُ حَوْلكِ مُكبِّرةً ، مُهلِّلةً ، حَامِدةً ، شَاكِرةَ قَاصِدةً هَدْيَ شِّعَابِك تَضَعُ كُلَّ عُنْفُوَانِها وَسُلْطَانِها وَتِيجَانِها وَ كُلَّ مَهَارَاتِها ؛ رَّهْنَ جَوَابِك وَ فِي آخِر اللَّيْلِ .. تنامُ على قَدَميكِ طَائِعةً ؛ قَانِعةً ؛ سَعِيدة انْتَهَت اللُّعْبَة .. مَاتَت الدُّمْيَةُ مَاتَت الدُّمْيَةُ أَلْقِها - كيف شِئْتِ - في الحَرِيقْ أو دعيها للخناجر في الطَريقْ وَ تَذّكري ... الدُّمْيَةُ الشَّرِيدةُ الغَبِيّةُ البَلْهَاء أَهْدتكِ ذَاتَ يَوْمٍ بَعْضاً مِن هَواها بَعْضاً مِن سَّناها و بَعْضاً مِن بَرِيقْ إسـلام شمس الدين

يرفض الصدق ان يستكين في المقاعد الخلفية للنص، انه يأبى إلا أن يكون السمة الأبرز في كل ما تكتبه.
تقبل خالص تحياتي وتقديري

الحبيب إسلام:
كنت أظن أنني رددت عليها من قبل ، ولكنه النسيان .. قاتل الله النسيان.. فكيف لمثلي أن يمر مرور الكرام بجانب هذه الجوهرة الفريدة ولا يثبت حضورة المتواضع فيها..
ليس جديدا عليك أيها النقي فأنت ينبوع عشق لا ينتهي ، وليس لمثلي إلا الوقوف على حوافه لارتشاف الصفاء ..عندما أقرأ لك أجد تعبيري باهتا وخائبا أمام روعة حروفك ، وأجد أن الكلمات تثأر مني بعد أن دوختها في مجالات كثيرة ..
حسبك أنك إسلام بكل تفاصيله التي أعرفها..
دمت صديقا مبدعا أعتز به

العزيزة ليال
أشكر لكِ مرورك العاطر ورقة مشاعرك وجميل كلماتك
وإنما استمد النص صدق حروفه من صدق قراءتك

شكراً لكِ ودمتِ بكل الخير
إسلام شمس الدين

أستاذي وأخي الحبيب د.سلطان
وحسبي أن مرورك شرفٌ قد لا أكون أهلاً له ، وكرمٌ أنت أهلٌ له
وحسبي أنك تؤام الروح الأقرب إلى نفسي
وأنك المعلم الصادق النصح في كل ما أكتب

شكراً لك حضورك وصداقتك ومشاعرك
ودمت بكل الخير والسعادة
إسلام شمس الدين

أستاذي

إسلام شمس
تحية من حُشاشة القلب

ربما ينتابني نوعاٌ من اللهث وراء مغزى الحوار

ويدور الفكر ويتبلور فى لغة الحب

الحب الذي يجعل المحبوب كدمية تتحرك فى ظل

أشارات الخيال

وعندما يتملك الروح ذلك الغير مرئي

المحسوس بالشعور

ينساق وراءه الحبيب وينصبغ بصبغة الجمال

ويتناسا كل ماهو غير مرغوب ..

كلماتاٌ متعانقة وحروفاٌ متعاشقة

لك كل الحب

محمد الدسوقي

الحبيب محمد الدسوقي
ولك من التحية أطيبها وأجملها

نعم أخي الحبيب ، أحياناً قد يصنعنا الحب دُمّى يحركها ويلهو بها ثم يلقيها فوق أرصفة الجرح
وبالرغم من هذا ؛ سيظل الحب أكثر المشاعر نبلاً وسمواً وجمالاً ، حتى وإن استخف به البعض أو داسوه أو تجاهلوه أو جعلوه في ذيل اهتماماتهم

أسعد دومأ بمروك الجميل أيها الحبيب
فدمت بكل الخير والسعادة ، وأدام الله عليك نقاء مشاعرك
لك محبتي وتقديري
إسلام شمس الدين

لا تُلَمْلِمي بَعْضَها المَنْثُورْ
لا تُضّمِدي قَلْبَّها المَكْسُورْ
لا تَجْرحي اليَدَ النَّاعِمَةَ
أو تَخْدشي المَدْمعَ البَلُّورْ
لا تَسمحي لبَقَايا بَقَايَاها
أنْ تَنَالَ مِن غُرُورِك

الاستاذ / اسلام شمس الدين ؛
رائعة تلك الكلمات والصور ... ترى فيها صدق التعبير والتصوير ...
وقد دق الجرس عندي لانقطاع السجع في في السطر الاخير من التصوير الثالث حين تقول ؛

لا تَسمحي لبَقَايا بَقَايَاها
أنْ تَنَالَ مِن غُرُورِك

وجال بخاطري ان لو امتعتنا بقولك
لا تَسمحي لبَقَايا بَقَايَاها
أنْ تَنَالَ مِنك تنازلا عن غرور
أو- ان تكبح فيك شيئا من غرور .
لا ادري فانت أهل لصياغتها محافضا على رائية السجع ... وعذرا على تطفل متذوق لما تكتب .
---
ملحوظة ؛ خطرت ببالي ان لو حولنا معناها الى السياسة لكانت رمزية جميلة تصف الدمى التي تحكمنا وتساقطها اليوم حتى من اسيادها ... ولكننا بحاجة الى تعديل في النهاية !!!!!
لك تحياتي واعتذاري على تطفلي .

السلام عليكم

أخي الحبيب / إسلام

رائع جدا ما كتبت ، فقد أبدعت .

وإني أرى فيك ناثرا يتحرك به ميوله الشعري ، فبدى من هذا الامتزاج درة جميلة .

تقبل إعجابي بما خططت ، ومروري في حارتكم النيرة .


تحياتي الكبيرة لك ،،،،

أخ اسلام

يبدو ان جرس ساعتي قد تعطل فلم أستيقظ لاجد نفسي اخر الزائرين
قرأت رائعتك وقرأت روائع الاراء عليها فلم أجد لي مكانا بين كل ماذكر

فقررت الرحيل لأسجل غائبا هذا اليوم

وداعا