يابن الأكرمين ..
ما زلت يا بن الأكرمِين تفاخرُ أوما علمت بأن دهرك آخرُ أوما دريت بأن ذكرك سابقٌ ذكر الألى سبقوك بل قل غامرُ جازت خطاك خطا الزمان و إنّها لوئيدةٌ و خطا الزمان تزاورُ يا ماشيا و الدهر يسعى إثره مهلا فإنّ الدهر خلفك عاثرُ أشبهت نفسك في العلى فكأنما أنت الحسامُ و من سواك خناجرُ و كأنما الجوزاءُ عنك تقاصرت و الشمسُ و الأقمارُ منك تقاطروا و كأن بحرا بالمآثر قد طَمتْ أمواجه و سفين مجدك ماخرُ ضنَّ الزمان على المدى بمثالكم و أرى اللئامَ بذا الزمانِ تكاثروا و لربما سحَّ الكهام تكرَّما و لقد يشُحُّ بذي القليلِ الوافرُ و إذا النفوسُ عن المكارم أحجمت فجسومها قبل الممات مقابرُ إن قلت صغت الفرقدين قصائدا أو صلت لم يثلمْ بكفك باترُ أسرجت في نيل المكارم و العلى خيل العزائم و السيوف حوافرُ إن كنت أسررت التكرم بالجدا فلكم قطعت و سيف قطعك جاهرُ و لكم وصلت من الحقوق صلاتها بالحق تنهى ان نطقت و تامُرُ كملت بوصفك في المديح قصائدي فجواهر كملت بهن جواهرُ ما كلّ من قصدَ المعالي ماجدٌ أو كلُّ من نظم القوافي شاعرُ