لبيكّ يا زهر المقابر صرخة،
دوّى حنين الصبر فوق رحالها،
وترددتْ في قهوتي
أنفاسُ من شدّوا وثاق الليل لمّا أربدا...
ونسيتُ من خوفي عليك قيامتي،
وحسبتُ أن الحرف قد أنهى طواف وداعه
حتى تداركني صليل الفقد فوق المذبح..
هذا غرورك خلف أبواب الرؤى،
قد أتعبته خطاك عني،
واستحال الحلْمُ مجدافا
تهادى في دمي..
يا أنت ،
يا تنهيدة المرساة في جوفي،
ويا وجعي إذا غنى شراع الراحلِ..
ما كنت أدري أنني
فوق الصليب مسافر،
أو أنني طعم الخلاص وفجرهُ
لكنني
لبّيتُ يا زهر المقابر
دعوة،
وأتيتُ عطرك طائعا
أرجو سوى ما ترتجي...