دروبَ الشآم تسيرُ
الورودْ!
عميداً
حملتُ بقلبي جميعَ همومي عنانَ
السماء
فيسكنُ عينيَ نهرُ
الفراتْ
ويهرمُ عمري بصبرِ
السنينْ وتسكنُ قلبي جراحٌ تعانقُ سكينَ
صبري بعمري
المريرْ
فأستمهلُُُ الموت في كلِّ حينٍ إذا ما عشقتُ لحبِ
الحياةْ
وأمشي وراءكِ خلفَ الحكايا أسيرُ سنيناً لشمس
الرحيلْ
أترسمُ شمسي رموشُ البكاءِ ويرحلُ صبحي قبيل
المساءْ؟
أترسم دربي إذا هبّ شوقٌ لدى الأمنيات وعودُ
السفرْ؟
فما أنتِ ما أنتِ إلا بكاءُ الشموسِ وما أنتِِ ما أنتِ إلا حنينُ
الزَّمنْ
أنهرُ الفراتِ يصبُّ بعيني دموعَ الحنينِ ويرحلُ قلبي بُعيدَ
الفراقْ؟
يهزَّ بأرضي فحيحُ الرياحِ رحيلَ البقاءِ جذوعَ
الشجرْ
تنادي عليكِ رؤى الأمسياتِ فيصحو حنيني بأحلامِ صيفٍ ورودُ الربيعِ
فهبَّ الخريفُ وكانَ
المطرْ
أعندَ المساءِ أنادي
عليكْ؟
فردي عليَّ ندائي الحزينِ وردي عليَّ بقاءَ
الحياةِ لعمرٍ
مضى
أردُّ عليكِ ثيابا لعيدي إذا ما ارتدينا لصبحٍ قريبٍ شعاعَ
القمرْ
فعودي شتاءً لوعدِ الحصادِ وعودي الحكايا لصيفٍ يمرُّ بدفءٍ
قريبْ
وفي الأمسياتِ أجففُ دمعي بقايا العيونِ فظلل دمعيِ بكاءُ الشموعِ لساعاتِ شوقٍ نجوبُ
السمرْ
أعندَ المساءِ تهبُّ الرياحُ فأغفو قليلاً فتنضو عن الجمرِ ثوبَ
الرمادِ فيصحو الرحيلُ فألبسُ ثوبَ الرحيلِ
الجديدْ؟
فأشعلُ في الليلِ شوقَ المسيرلكي ألتقيكِ بثوبٍ جديدٍ وذكرى
سفرْ
سكتُّ طويلا فغابَ لساني ببحرِ
السكوتْ
سكبتُ دموعي فماذا الشتاءُ إذا جفّ في الحقلِ سيلُ
المطرْ
فسرتُ بخوفي لشوك الطريقِ وعتم الحريقِ وزادي بدربي سرابُ
الشموسْ
فتبعدُ شمسٌ وراءَ السرابِ ويسبحُ بحرٌ وراءَ
التعبْ
ويسكنُ دمعي بهمس النُّجومِ ويروي حكايايَ لحنُ
الوترْ
رحلتُ بعيداً
رحلتُ بعيداً لكي لا أعودَ
بصمتي الحزينْ
أصوتي عنانُ صهيلِ السيوفِ وخيلُ الحقيقةُ أعلى
النداء؟
أيخرسُ صوتيَ صوتُ الرِّياحِ ويفقأ عيني سنانُ
الرؤى؟
كلابُ الرِّياحِ تمرُّ ببابي ويكتمُ صوتي نباحُ
الكلابْ
وتلعقُ صوتي حروفُ الكلامْ بلونِ
السكوتْ
أناديكِ لا صوتَ فيَّ بلون الكلامِ الجديدِ ولا معنَى فيَّ لهمسِ
القبلْ
أناديكِ شوقا فتحيا بقلبي صروفُ
العذابِ
وأسلخُ جلديَ ذاك القديمَ وألبسُ ثوبي لأيامِ عيدٍ فتهربُ من خجلي
دمعتانْ
أعودُ إليكِ بجسمي
النحيلْ
مررتُ بقربك لملمتُ جسمي وقلبي وروحي فسالتْ دموعي بغير
مقلْ
أقبلَ رحيلٍ لليلي الطويلِ أسابقُ ظلاً لعين
الشموسِ فأرسمُ فجراً بلونِ
الورودْ؟
أيعلمُ قلبي آهاتُ سري إذا ما انكشفتُ لعينِِ السؤالِ فيفقأ عيني سنانُ
الجوابْ؟
فأهربُ منكِ بقلبي
بعيداً
لأن اللقاءَ على حاجز الموتِ لا لا يمرُ بعينِ
الذئابْ
فعينُ الذئابِ تقومُ
هناكْ
وقلبي وقلبك إذْ ما ارتأتنا عيونُ الذئابِ إذا ما عبرنا جوازُ
سفرْ
ورغمَ الجنونِِ بقلبي الأسيرِ بشوكِ السلاسلِ
أمضي بحبي لشوقٍ إليكِ وسري
الكبير
فأكتمُ شوقي بعتمِ الطريقِ وبحر
الأسى
وقلبي جنونٌ وعقلي جنونٌ وصمتي
حزينٌ
ودمعي بريقٌ بعتمِ الطريقِ و بحرُ الحريقِ يقودُ
الردى
دروبُ الهوى فيك تمضي إليكِ بقلبي الكسيرِ كموج
البحارْ
وصاري السفينةِ فوقي يقومُ وفوقَ السحابِ يجوبُ الفضاءَ
يصيدُ الشموسَ ويطوي
المدى
حديثُ السفينةِ يحكي الحكايا بدربِ الشواطىء صوبَ
الشآمْ
تخوضُ السفينةُ بحري الكبيرَ لشاطىء حبٍ وشوقِ
لقاءْ
هروبي الكبيرُ إلى غير شاطئ قلبي
انتهى
تمرُّ سنيني بدربِ
العمرْ
شفاهي تضمدُ صمتي الحزين وأرسمُ حبي بحبر
القُبلْ
شفاءُ القلوبِ ورودُ الطريقِ ورودُ
الشآم
فكيف ألاقي حبيب الحياةِ بغير دموعٍ وشوقِ
ورودْ
شآمُ القلوبِ تسيلُ وروداً فيسكنُ وردي جنانَ
القلوبْ
ويذبحُ شوقيَ سكينَ قتلي ويشرقُ صبحي على
الياسمينْ
أعودُ إليكِ شعاعا بشمسٍ فتدفىء عمري سنونُ
انتظارْ
فهل أجعلُ الموتَ نوماً لعمري لكي تستفيقَ بعمري
الحياة؟
أسافرُ مثلَ شروقِ الشموسِ دروبا لأزرعَ عمري بدرب
الحياة
متى تشرقُ الأمنياتُ بعيني
قريباً
نعودُ سويا دروبَ
الشآمْ
دروبَ الشآم تسيرُ
الورودْ
مددتُ إليكِ يداي
المدى
فمدت لقلبي مداكِ
اليدانْ