كأنّكِ لم تكوني حُلمَ عمري = ولا في مقلتَيَّ شرَدْتِ رِيما
وماذا قلتُ حينَ رَفَضْـتِ حبّي؟ = ألمْ أَكُ دائمًا شهمًا كريما؟
وماذا قلتِ لمّا جاءَ دَوري = لأرفضَ فكرَكِ الكابي الوَخيما؟
وما أَجْـفُـوكِ عَن كُرْهٍ ولكنْ = جعلْتِ مَوَدَّتي فِعلاً أثيما!
فمَنْ نَصَرَ الطغاةَ وعاشَ عبدًا = وأنكَرَ عقلُهُ القولَ الحكيما
سَلاهُ الحُرُّ ثُمَّ نفاهُ هَجْرًا = ولمْ يكُنِ الهَوَى فيها مُـلِيـما
فهيّا لا تكوني نَجمَ كَوني = وكُوني في حَظيرتِهم حريما!
تمزقت الأوطان واختلت الموازين، فتقاطعت سبل أهلها، وتعارضت الرؤى وتمزق أحبة كان يظنون أنفسهم واحدا فإذا بينهم أخاديد من تنافر وتناحر
قصيدة مائزة حملت الحس والفكرة والإيحاء الذكي والسهام المسددة ببراعة
وكانت لنا فيها حصة من متعة القراءة والتفكر
دمت بخير أيها المبدع
تحاياي