تبسم البدر في ليلي فأيقظني
من غفوة الموت كي أحكي له الوجعا
فصرت أهذي له عن كل حاصلةٍ
من أول الحزن حتى نده رجعا
من غيبة الأمس في ديباجة عبست
قرناً من الصمت ما رقت لمن فجعا
فازّاحم الحزن في عينيه واضطربت
تلك الرواكد حتى خلته وقعا
يا صاحب الليل والأيام تجمعنا
حينا من الدهر لا تمطرْ لمن منعا
عرج الى الأرض حيث الأمس أجمله
وافرش بساطاً ورتل آية ودعا
واعلم بأني على قيثارةٍ عزفت
على صداها تناهى الامس فانقطعا