عيد
غدى مع أبيه باكرا وهو يمني النفس باللُعَبِ والمال
لم يدرك معنى قول الإمام ( الصلاة على العيد)
إلا بعدما رآهم يتقبلون التعازي فيه..
الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» أشواق حجازية الايقاع» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
عيد
غدى مع أبيه باكرا وهو يمني النفس باللُعَبِ والمال
لم يدرك معنى قول الإمام ( الصلاة على العيد)
إلا بعدما رآهم يتقبلون التعازي فيه..
أحاول أن أفهم الومضة لأعلق هنا بما يليق
ترحيبا بأخي مصطفى الصالح
لكني لآ أجد رابطا أفهم من خلاله ما تقول
ومع ذلك فأهلا بك أخي معنا في واحتنا واحة الخير
شكرا لك
بوركت
الترحيب وصل أختي الأستاذة نداء بأبهى حلة
بارك الله بك وشكرا لحضورك الأنيق
أما عن النص فلا أشرحه لأن هذا حرقا له وهو مفتوح على التأويل، رغم أنه محدود
لكن بقليل من التفكير تفكين الشيفرة
وليس بالضرورة أن تفهمي ما قصدته أنا بالضبط
المهم أن يحرك النص الفكر ويوحي بشيء..
شكرا لك
كل التقدير
مات الفرح حتّى في العيد وصارت تقام على العيد صلاة الجنازة، ويقدّم النّاس التّعزيّة بدل التّهنئة.
حين يفقد الأطفال الشّعور بالفرح ويدركون مأساة الواقع، فإنّ المأساة عظيمة
ومضة مؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي
ذلك حين تموت فينا الأعياد وتختفي معاني الفرح أمام وجه الطفولة.
ومضة مؤلمة ..
تقديري لك أديبنا الكريم .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
نص جميل وعميق يخفي من تحت كلماته دلالات كثيرة ، فظاهر النص يبدو بسيطاً في لغته وصياغته وفكرته ، لكن كلما فتتنا الفكرة وجدنا لها أبعاداً تضرب في عمق الماضي ومقارنته بالحاضر ، يوم أن كانت ألأعياد أعياداً بمعنى الكلمة ..
سوف أنطلق من ماذا يقول النص أولا ..؟ وما هي حدود كنهه وأسراره مع أنها بعيدة الغور وتحتاج إلى تقليب كل المعاني والدلالات الممكنة التي تغذي النص من جذوره ..
لم تعد الأعياد كما كانت في السابق ، كان الناس يترقبون ذلك اليوم الذي يسمى بالعيد ،وسمي بالعيد لأنه يمضي ويعود ،كان الناس يفرحون ، ويملأون الشوارع بأطيب التحيات ، ويدقون على أبواب الجيران ،ويصلون الرحم ..... لأنهم كانوا يحسون بطعم العيد وما يحمله من سلم وأمن وطمأنينة لكل الناس على اختلاف درجاتهم الاجتماعية .. كان الناس يتبادلون أصفى الحب ، ويتعاهدون عل الصدق والصفح والتسامح قبل صلاة العيد وبعدها ..
اليوم ، نحيي العيد في حذر شديد ، في خوف وتوجس ، في شك من بعضنا البعض ، فأصبحت أعيادنا جافة ، باردة بعدما أصبحنا لا نهتم بمطالب أطفالنا ،ولا نستطيع أن نشتري لهم الهدايا من لعب وملابس ...
النص يؤكد على أن أعيادنا أصبحت مآتم فيها نكهة التعزية ، فالموت قائم في كل الأماكن وعبر كل الأوقات ، فيوم العيد لم يسلم الناس من القتل في المنازل والشوارع ، أصبح كل فرد يطلب النجاة لنفسه في كل خطواته ، اختلت الحياة وكبرت الفتن وانتفخت ، فتنة مست الصغار ، فلم يعودا يترقبون من آبائهم هدايا تعبيراً عن الفرحة بالعيد كما كان الشأن في الماضي ..
ظن هذا الطفل أن أباه لم يهتم به ، ولكن الصورة توضحت له بعدما عاينها عن قرب ،وضعية مقلقة ومنفرة ومخيبة لآمال الطفل وأحلامه ..فبدل أن يفرح القوم ، أصبحوا يترحمون على موتاهم ..
الصلاة على العيد / جملة سردية عميقة ، لم تحتل النص اعتباطياً ، بل أعطتنا دلالة قوية على تلاشي قيمة العيد في الحياة الاجتماعية الحالية مقارنة بما كان عليه العيد في الماضي البعيد والقريب .. ومن تم قد نصلي على موته ، فالعيد لم يعد يعود مرة أخرى للاحتفال به كما كان في السابق ..
نص منيع يدفع بقوة لتفكيك معانيه ومقاصده عن طريق تجميع معطيات خارجية من أجل تطعيمه واستنطاقه .. أتمنى أن لا تكون قراءتي المتواضعة مشوشة على هذا النص الجميل .. جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق .. مصطفى ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..