رسالتي هنا للعالم اجمع وليست للمنطقة العربية فحسب
ورسالتي هنا تعتمد على ركنين اساسيين وهما المنطق العقلي المجرد من العاطفة والطمع الفطري للبشرية
فالمنطق العقلي المجرد من العاطفة يجعلني اجالس كل البشر والطمع الفطري يجعلني احقق لكل فرد من البشرية مراده
ودعوتي تلك ستنهي اصل الصراع بين البشرية كلها ان اجتمعت على تحقيقه
ودعوتي تلك لن تجعل هناك علوا لجنس على اخر
لذلك ادعوكم اولا الى زوال العصبية الثقافية مهما كانت ولك ان ترفض او تقبل في النهاية
لنبدأ الامر بذلك السؤال
مما يتكون جسدك او جسد اي كائن حي
من بلايين الخلايا
هل تشكو خلية ما من الجوع او العطش او عدم الامان بينما باقي خلايا الجسد تحيا الرفاهية
قطعا لا
هل القوات الدفاعية تعمل لحساب البعض وتترك سائر خلايا الجسد
قطعا لا
هل شبكة الربط بين الخلايا تعمل لحساب البعض وتترك الباقي في صورة عشوائية
قطعا لا
اي ان الخلايا كلها تعمل في صورة جنس متكامل وتترابط به كل المؤسسات ليكون هناك علوا لذلك الجنس
كلنا قد اتغقنا على ما سبق
السؤال ما رأيكم ان نقوم نحن الجنس البشري في كل الارض بتحقيق ذلك دون ان ننظر الي ثقافاتنا في المعتقد
متفقين على ذلك وانا هنا اغلق كل ابواب الفتن
حتى الان نحن جميعا متفقين على ما سبق من الكمال المنطقي
نبدأ الان تحليل الامر
لننظر الى ذلك الجسد
ليس من المعقول ان ينشأ ذلك الجسد صدفة فالصدفة لا تأتي بكمال كما انه من المعلوم ان الانسان جزء من كل في ذلك الكون المتكامل
بالتالي فالمنطق العقلي يجعلني اعلن ان هناك من له صغات عليا نعلو صفاته صفات كل شئ انشأ ذلك الكون وما فيه
ومن اجل ان يظل ذلك الكمال مستقرا لابد ان تظل صفات من أنشأ ذاك الكون في علو دائم
ونظرا لاستقرار الكون وعدم انشطاره او اختلاف في قوانين الربط بين مفرداته يوحي ويدل على ان من انشأ ذلك الكون لابد ان يكون واحد وليس هناك شركاء له
ونظرا لأ ن كل جنس من الاجناس في الكون من جماد وحيوان ونبات له قوانين ادارة جنسه مع نفسه ومع ما يحيطه
يستلزم ان يكون هناك للجنس البشري القوانين التي تحكم العلاقة بين جنسه ومع ما يحيطه
فلا يحق لجنس ان ينشئ قوانين ادارته بنفسه
بالتالي فمن انشأ كل هذا الكون هو من انزل لكل جنس القوانين التي تدير امره مع نفسه ومع سائر الكون
الا ان الجنس البشري ميز بأن جعل له سلطان اعادة ترتيب ما حوله وهذا لن يخرج ما حوله من صفاته فالانسان لا ينشئ صفة جديدة ولكن يستخدم صغات ماحوله وفق القوانين التي به لعمل شئ يساعد الانسان فى دنياه
بالتالي طالما قد اتفقنا على ماسبق فلابد ان لذلك الكون ربا ونظرا لأن ربوبيته قد احاطت بكل شئ فهو رب العالمين
نحن حتى الان نتعامل معا وفق المنطق العقلي الخالص
بالتالي فطالما ان رب العالمين قد انزل لكل جنس تشريع ادارته
فلابد ان يكون هناك تشريعا للجنس البشري
والجنس البشري عند رب العالمين لا فرق بين افراده في الحقوق فهو من خلقهم وفق مراده
وتشريع رب العالمين لابد ان يربط بين حاجة الجنس البشري وحاجة الكون
بمعني ان تشريع رب العالمين الذي ستقيمه البشرية لابد ان يحقق الكمال للجميع فالانسان بتحقيق مصالحه لنفسه فانه لا يفسد ماحوله
والكرة الارضية متنوعة في خيراتها من مكان لاخر والبشرية الان متنوعة في قدراتها
فصارت البشرية في عصرنا تأكل بعضها بعضا من اجل تلك الثروات
فماذا لو صرنا جميعا نحن الجنس البشري كالجسد الواحد وصارت كل خيرات الارض في متناول الجميع
وذلك كالاتي
اقامة حكومة واحدة للكرة الارضية والحكومة ليست حكومة سلطة عقابية ولكنها حكومة سلطة اداريه
تشريع ادارة الجنس البشري هو تشريع رب العالمين
اقامة بنك مركزي للكرة الارضية يربط كل البنوك بكل بقاع الارض
يتم رصد كل خيرات الارض الظاهرة وتسجيلها
يتم ربط كل افراد الجنس البشري بذلك البنك
ان يعمل كل افراد الجنس البشري في صورة مؤسسات مترابطة مع تلك البنوك لتلبية احتياجات الجنس البشري
ان تعمل الجيوش كلها كجبش واحد دوره حماية الجنس البشري وحماية اقامة تشريع رب العالمين
بتلك الحالة فقط يصبح الجنس البشري كالجسد الواحد ومصالح وحقوق افراده متساوية
فهل نصبح كذلك