هل تذكروني يا أكارم أخوتــــــي ....هل تذكرون تألمي وتوجعـــــــــي
فاضت على كل المحاجر دمعتي ....وما لدمعي عندكم من شـــــــافعِ
ومع الأنين أعيش دهري حسرة ....من ذا يحس بحسرتي وتفجعي
وإذا أعاتب في البعاد وأشتكــي.... قالوا بأنا حينهـــــــــــا لم نسمـــعِ
إني السليبة منذ عهدٍ والبكــــا .... نارٌ تُحرُّق والسنون مدامعـــــــــــي
قد هدّموا كل الحياة بنبضتــــى..... وأقاموا سدا بالهموم بأضلعــــــــي
قتلوا الطفولة في عيـون بنيتي..... أحيوا التحسر واستباحوا تلوعــــــي
هم كالأراقم والخيانة طبعهـــم...... في كل وقت يبتغون تروّعـــــــــــي
ما ذقت يوما بعد ذلّي تكرمًـــا ...... كيف التكرم والتذلل مضجعــــــــي
في كل يوم لى حبيبٌ راحــلٌٌ....... صرخت خدودى من تكالب أدمعـى
أو لي حبيبٌ في البلاد مشتتٌ..... حتي غدوت بكل أرضٍ موضعــــــي
قدسي وطهري في المكارم آيةٌ.... والكل يعلم قيمتي وترفعــــــــــــي
هلا عرفتم من أنا يا أخوتــــــي ... هلا ذكرتم جنتي ومراتعــــــــــــي
أضحيت أرسف في غلائل ظلمتي.. ما عاد عندي من هلالٍ ســـاطـعِ
أنا أختكم عربيةٌ لا أنتمـــــــــي...... إلا لقـــــــــومٍ في المساجد ركعِ
إني فلسطين الحزينة أخوتـــي..... واليوم ذكرى نكبتي وفواجعــــــي
بقلم ثروت صادق