ظهَـرْتَ علـى الـنـزالِ أشــدَّ بـأسـا
وأصـلَـبَ مــن عزائمـهـمْ وأقـســى
ومِـنْ دمِـكَ المُحـالُ , فــأيُّ نـفـسٍ
تقيـمُ علـى شفيـر المـوتِ عُـرسـا
وطـهَّــرتَ الـجــراحَ وثُـــرتَ حــتــى
لَتًصبـحَ فـي ضميـرِ الـدهـر قُـدسـا
ألا فـاعـبــرْ عـلـيــكَ الــنــارُ بـــــرداً
سـلامــاً, إن طـهــرَكَ لـــن يـمـسَّـا
مـتــى يـــا قـاسـيـونَ عــرفــتَ ذُلاًّ
أمـــام حــوائــبٍ وعــرفــتَ يــأســا
سـيــوفُ الأكـرمـيــنَ بــــأي كــــفٍّ
إذا عـبــسٌ تـقـاتـلُ فـيــكَ عـبـســا
ومـن صـوتِ الــردى وشــمٌ يـنـاديْ
وإنْ شُفيتْ جراحُكَ ليس تُنسى...!!
صـمــتَّ مُـضـرجـاً ونـطـقـتَ قــهــراً
وكــل لـغـاتِ هــذا الـكـون خَـرسـا
جــراحُ الـشــامِ أشـرفـهـا جـراحــاً
وأكــبــر هــالــةٍ مــــن أنْ تُـحـسَّــا
ظـهـرتَ وطــاب خـطـبُـكَ يـــا نـبـيـا
سـيـدحـرهـمْ صـهـايـنـةً وفُــرســـا