سَألتُ نفسي والسؤالُ مَنْ سألْ أينَ الهوى ، أينَ الأماني والأملْ لمَ الوفا عَنِ القلوبِ قدْ جَفا والبغضُ ثارَ في القلوبِ واشْتَعلْ والوردُ صارَ ذابِلاً ويَشْتكي هجرَ القصائدِ التي تهوى الغزَلْ مرّتْ سنونُ والفؤادُ نازفٌ سَهمُ الحبيبِ في الصّميمِ قد قتَلْ ترى الحبيبَ للحبيبِ قد رمى ديوانَ عِشْقٍ في الهوى ثمَّ رحلْ والنُّجْمَ في عالي السّما كئيبةً والبدرَ عنْ أرضِ الجدودِ قد أفلْ والعُرْبَ ناموا في الكهوفِ، والثّرى منهمْ شكى حتّى بكتْ عين الجَبَلْ كلُّ القلوب أصْبحتْ كسيرةً أسيرةً بين السّطورِ والجُملْ بعضُ الزٍّهور قتِّلتْ لأنّها عِطرُ الحياةِ ، نشوةٌ لمنْ سألْ إنّ البلادَ تشتكي ودمعُها قد سالَ سيلاً منِ ينابيعِ المُقلْ هذا الترابُ والرّصاصُ ذلّهُ يأتيهِ من كلِّ الدُّنا ولم يزّلْ إنّ العروبةَ التي فينا مضتْ في كلِّ يومٍ تُعْتَقلْ وتُعْتَقلْ