أجلّت موتي مرتين
وجلست أستجدي أكاذيب الوثن
أنا كنت أعرف أنه ما كان يوما صادقا؛فهو الوثن .
سبحان من طبع القلوب على السراب ، على الهروب ، على التخضّب بالأماني والتعلل بالفتن
قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كان نفسي اكون انسان» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: علي الطنطاوي الحسيني »»»»» مَصر» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: علي الطنطاوي الحسيني »»»»» تعريفات طريفة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كتبتُ إليك لو أن الكتابة ../ أشرف حشيش» بقلم أشرف حشيش » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» الكون عالمها» بقلم محمد حمدي » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» ألا بذكر الله تطمئن القلوب .» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الميسر والقمار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
أجلّت موتي مرتين
وجلست أستجدي أكاذيب الوثن
أنا كنت أعرف أنه ما كان يوما صادقا؛فهو الوثن .
سبحان من طبع القلوب على السراب ، على الهروب ، على التخضّب بالأماني والتعلل بالفتن
( أتمنى أن أكون ما كنته عندما تمنيت ما أنا عليه الآن )
صلبوه فردا
وتحلّقوا حول الفجيعة كالكفن
ما كان يعلم أن دمعة حلمة ستظل تروي كل أزاهير الزمن
ما كان يعلم أن الموت ترياق الخلود
وبأن رحلته ستظل تكتب كل أحزان الوطن
ليل يحاصرني كأفواه الكهوف
ونجومه كالخربشات يخطها مَنْ كان يكتب قبل ميلاد الحروف
نُقِشت على جُدُر الظلام كـأنها وشم على زنجية مجلوبة عبر البحار إلى حقول التبغ في هافانا
أو بعض ذرات الرمال تنكّبتْ ظهر الغراب اليحفر القبر الذي سيعلم الإنسان كيف يزيل آثار الجريمة
والموت أهون من جريمة
يا أيها الجلاد يكفي
هبني مواتا واحدا يخلو من الأمل الجديد
لا شيء في الأمل الجديد سوى موات من جديد
لا شيء في الموت الجديد سوى حياة من جديد
إني تعبت فهاتِ أكفان النهاية
أو أعطني أملا جديدا
لا يحمل الموت الجديد
فطمنا والحروف على الزُعاف
وبُح الشعر من زيف الهتاف
وترتعش الشفاه بكل حرف
وتدخل من زحاف في زحاف
كأن العقل صوفي هزيل
تدرب كي يعيش على الكفاف
مضت سبع ثقال ثم سبع...
ولا إشراق للسبع الخفاف
وفي ذاك الرقيم نقيم حفلا
ونعلن رفضنا والصوت خاف
نقلبنا يمينا أو يسارا
كأنّا والحراك على خلاف
فلا والله لا ينحل عقد
وذاك النصل من ذاك الثقاف
فقل للقابضين على الفتاوى
سأصرخ شاربا خمر القوافي
خلقت من البداية سفر وعي
بجنب عاش يحترف التجافي
.. ويـظـل شيـطـان السؤال مسافرا
ويـزيـده ظـمـأ ً أجـــاج الأجـوبــة
مـــا نـحــن إلا أنـفـســا مـعـجـونـة
بشقائـهـا وغـبـار بـعـض الأتـربــة
مـن دمـع مشتـاق إلــى ذي متـربـة
أو ذل مــن يقتاتـهـا فـــي مسـغـبـة
يـــا صـاحـبـي كــــل لــــه آلامــــه
ويـحـثّـهـا حــثّــا لـيـبـلـغ مـهـربــه
لكـنـنـا رغـــم الـشـقـاء نـقـولـهـا :
الله من سيف النوى ، مـا أصعبـه !
ذهب القريض عرفت أم لـم تعـرف
وتـوسـدت قـبـر النهـايـة أحـرفــي
أنـا كـنـت أعتـقـد المـحـال حقيـقـة
الغول والعنـقـاء والـخـل الـوفــي
ورجـوت مـن ظلـم السنيـن عدالـة
لكـن هــذا الـدهـر لـيـس بمنـصـف
كم غرنـي زيـف السـراب فساقنـي
نحـو الهـلاك ونحـو مـا لــم آلــف
فإذا الشريف أخو الخؤون وإذ هما
صنوان في التزييف والأمر الخفي
لا ترحلـي يـا نـفـس أو فلترحـلـي
غيض الضياء وبُح صوت البلبل
شاخت قصائدك العذارى واستوت
مــــن بــعــد دهــــر بـالـنـجـوم الــرحّــل
مـــا كــــان شــعــرا مــــا كـتـبــت وإنــمــا
وهما قضى بين ( الدخول فحومل )
اليوم أعلن أن كـل قصائـدي
كانت نباتا من خبيث رذائلي
اليـوم أعلـن أنـنـي يــا سـادتـي
أبدلت آجل أحرفي بالعاجل
هو الطين أنت بقايا رفات
ووهم الأمانيّ والذكريات
هو الطين أنت وبعض الشقاء
وحرف يخط بحبر القضاء
هو الطين أنت وبعض الرذيلة
تخفّى بثوب التقى والفضيلة
هو الطين يصرخ مثل الرعود
ومن ثم يسكن صمت اللحود
هو الطين أنت فأنّى تسير
ستبقى رهينا بذاك المصير
حين استوى فوق السماوات الإلـه
قـبـل البـدايـة قـبـل مـيـلاد الحـيـاة
من قبـل أن تلـد النفـوس شرورهـا
من قبل أن تلد اللغات على الشفـاه
هـــوت الـعـدالـة مـيـتـة لـمــا رأت
رمل الشواطئ يسلب الموج الحياة
لـمــا رأت قـابـيــل يـهـجــر ربّــــه
ويــروح منتسـبـا إلــى ربٍ ســواه