نُونُ النِّقْمَة
*************************
قَالُوا تَزَوَّجْ ; قُلْتُ بَلْ خَلُّونِي
لِمَ تَرْغَبُونَ بِشِقْوَتِي وَجُنُونِي ؟!!
أَوَلَيْسَ لِي فِيمَنْ تَزَوَّجَ عِبْرَةٌ ؟!!
كُلٌّ يَقُولُ مِنَ الْجَحِيمِ خُذُونِي
إِلَّا قَلِيلاً مِنْ ذُكُورٍ قَرَّرُوا
أَنَّ الْمَفَرَّ خُضُوعهُمْ لِلنُّونِ
حَوَّاءُ فِي كُلِّ الْعَوَالِمِ مَغْنَمٌ
وَتُرَى كَمِثْلِ اللؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ
وَأَظُنُّهَا فَوْقَ الْجَمَالِ بِحِقْبَةٍ
ضَوْئِيَّةٍ أَوْ فَوْقَ كُلِّ ظُنُونِي
وَلَهَا لِسَانٌ يَسْتَرِقُّ بِرِقَّةٍ
سَمْعَ الْقُلُوبِ بِلَفْظِهَا الْمَوْزُونِ
عَجَباً ؛ أَقُولُ إِذَا رَأَيْتُ جَمَالَهَا ...؛
وَالْحُورُ كَيْفَ يَكُنَّ فِي الْمَضْمُونِ ؟!!
وَهُنَا ..؛ وَفِي وَطَنِ الْعُرُوبَةِ عِنْدَنَا
حَوَّاءُ يُشْبِهُهَا عَذَاب الْهُونِ
وَتَزِيدُ عَنْ نَارِ الْجَحِيمِ وَإِنْ خَبَتْ ؛
تَشْوِي الْقُلُوبَ بِكَيْدِهَا الْمَلْعُونِ
لَحَسِبْتَهَا هَامَانُ عِنْدَ غُدُوِّهَا
وَرَوَاحِهَا أَوْ مِثْلَمَا الْفِرْعُونِ
هَلْ تَعْرِف الزَّقُّوم ؟! طَرْحُ لِسَانِهَا
يَجْعَلْكَ إِنْ نَفَثَتْ ؛ كَمَا الْمَجْنُونِ
وَلَهَا قَوَامٌ إِنْ بُلِيتَ بِمِثْلِهِ ....؛
لَدَعَوْتَ دَوْماً مِنْ دُعَا ( ذَا النُّونِ )
إِذْ كَيْفَ يَعْرِفُ لِلسَّعَادَةِ مَدْخَلاً
مَنْ يُبْتَلَى بِشَبِيهَةِ الْيَقْطِينِ ؟!!
رَجُلٌ ..؛ وَقُنْبُلَةٌ تَرَافِقُ ظِلَّهُ ؟
وَتَنَامُ فَوْقَ سَرِيرِهِ الْمَوْضُونِ ؟
تَاللهِ تَجْعَلُ مِنْ لِسَانِكَ ذَاكِراً
يَدْعُو دُعَا الْمُضْطَرِّ والْمَحْزُونِ
أَوْ يُصْبِحَنَّ لِسَان حَالِكَ بَعْدَهَا
( لَوْ لِلسَّعِيرِ بِدُونِهَا ؛ فَخُذُونِي)
*************************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد